اشتدت المعركة فى مصر بين فريقين أو تياريين الأول الشعب بأغلبيته المسلمة المحافظة وداخله أبنائه من الجماعات الاسلامية وعلى رأسهم الإخوان والسلفيين وعموم الشعب المصرى المحافظ الجميل المحب لدينه والمحافظ على عرضه والغيور على سّنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
وفريق أوتيار آخر هم بقايا ما زرعه الإستعمار البريطانى من تغريب وطابور خامس وقد تسّموا باسماء لايطبقونها على أنفسهم أوغيرهم من ليبرالية وديمقراطيةوشيوعيين وانضم اليهم متطرفى النصارى لتحقيق مآربهم الخاصة ولم يفت شراذم الشيعة الرافضة أن تنضم الى الحلف الشيطانى طالما أنهم مجتمعون على محاربة تيار الصفاء وحب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
المعركة كانت موجودة قبل الثورة ويرعاها المستبد الطاغية مبارك وأمن الدولة وكانوا يديرون المعركة أن يظلوا هم فى السلطة ويشاهدوا المعركة التى كانت أشبه بأسود مقيدة بالسلاسل هم الإسلاميين وذئاب حرة طليقة تعوى وتمرح حول الأسود برعاية أمن الدولة ولكن بعد الثورة ظن تيار (الذئاب) المعادى لأغلبية الإنتماء والحب لهوية مصر الإسلامية أنه يستطيع أن يقز على السلطة ويحقق مايريد من محو هوية مصر الاسلامية وقد أغراه عدم سيطرة الاسلاميين على يافطة مشهد الثورة حيث تركوها حرصاً على مصر من كل عدو متربص بمصر خارج الحدود رغم أنهم هم أهل كل جمعة وكل صلاة جمعة مليونية وهم أصحاب الجهاد والمقاومة للإستبداد وسقط منهم الشهداء والجرحى من أجل تحرير مصر ولكنه الإيثار من أجل مصر ّ!!والذى أغرى شراذم التغريب
وبعد أن تحررالإسلاميين من قيودهم خرجوا يقودون دعوة الناس الى الخير والفضيلة أصاب الهلع تيار الذئاب وارتفع صوت عوائهم فى كل مكان يخيفون الناس من دعوة الخير والفضيلة ويُرعبونهم من الاقتراب من كل داعية خير وحق وانطلقوا فى كل مكان يلهثون وراء كل نور للحق يحاولون إطفائه سواء بحرب وكمائن اعلامية أو بصوت عالى فى مظاهرات أو بمحاولة التخويف من عقوبات قانونية لداعية الحق
والمشهد لايختلف على كل من له بصيرة ولكن المحزن أن المسلمين مازالوا مختلفين ومازال البعض منهم لم يستوعب مايحدث ومازال البعض منهم لم يتحرر من بقية القيود النفسية لأمن للإستبداد ومازالت الأغلبية صامتة سلبية وهو الأخطر
وهنا المطلوب من كل صاحب كلمة حق وداعية خير وكل من علم وعرف كلمة حق أوخير أن ُيبصّر بها تيار السلبية كى يفهم مايحدث ويتفاعل ويقود مغركة الخير ضد الشر الذى اجتمع لإستئصال مصر من هويتها
وكان نذير الشر فى تيار العداء لحق الأغلبية فى هويتها فقيه الاستبداد الذى منذ تعيينه يبذل كل جهده من سلق قوانين ومؤتمرات لإثصاء هوية مصر الإسلامية من نظامها السياسى والإجتماعى وهو يعمل ومن معه تحت قاعدة الحكم العلمانى التغريبى المعادى للاسلام وللمسلمين ورغم أن العلمانية تجعل الدين فى البيوت والمساجد ولكنهم من حقدهم لم يتركوا لنا البيوت فدخلوها عبر كل بوق فضائية للرذيلة والشبهات والتشكيك والعداء للاسلام وحتى المساجد يمنعون كلمة الحق ووزارة الاوقاف تقود حرب شرسة لمنع الدعاة الذين منعتهم أمن الدولة من الرجوع للدعوة والفضيلة بل تدفع الشرطة لضربهم وجعلت الدعوة فى المساجد كما كانت فى عهد الاستبداد لم تتغيرويحاربون دعاة الحق الذين عادوا إلى بعض مساجدهم
المشهد رفم الصوت العالى فيه بطلبات تأخير انتخابات البرلمان ووضع دستور أولاً لكن حقيقته رفض لهوية مصر الإسلامية وشريعتها أن تعود للتشريع وللحكم
وهم لايستطيعون الآن ادخال المسلمين المعتقلات ولامنعهم من المساجد ولكنهم فى كل يوم بل كل ساعة قانون جديد للتضييق هو أشد من معتقلات طرة وأبوزعبل فى القيود على دعاة الحق ومنعهم من دعوة الخير وكل حربهم لمنع انتخابات مجلس الشعب لمنع وصول الإسلاميين للبرلمان ومنعهم من تشكيل حكومة إن حصلوا على أغلبيية ومنعهم من تشريع يرضى الخالق سبحانه وتعالى ومنعهم من مراقبة تراقب لله ومن أجل مصر فقط
ممدوح اسماعيل محام وكاتب
عضو مجلس نقابة المحامين
Elsharia5@hotmail.com مقالات عامةوما يزال الأقباط مضطهدون! بقلم: م. محمد إلهامي محمود مراد.. النخبة المصرية تقود الثورة المضادة فراج إسماعيل يكتب.. رؤية غربية لأحداث مصر من يفتح ملف مديونيات أثرياء مصر للبنوك؟ بقلم د. حسن أمين الشقطي عوضنا عليك يارب.. عبدالباقى الدوِّى المادة الثانية من الدستور.. بقلم د محمد عمارة الثورات العربية مؤامرة؟ بقلم ناصر السهليفرق كبير بين التغيير.... والتخدير بقلم مختار نوح