حدثت واقعة مؤسفة داخل ملعب نادي الريان القطري الذي استضاف مباراة منتخب مصر ونظيره البرازيلي، تعكس مدى الكراهية والمنافسة الضارية التي تكنها القنوات الرياضية الفضائية المصرية لبعضها البعض.
بطل الواقعة هو جمال مروان رئيس قناة ميلودي سبورت صاحبة حق بث مباراة مصر والبرازيل فضائيا حيث قام بالتعدي بالضرب والسب على محمد حميدة مراسل قناة مودرن سبورت بمجرد أن شاهده يقوم أثناء المباراة بتصوير بعض كواليس اللقاء بكاميرا قناة مودرن سبورت التي يعمل بها حميدة.
وبرر مروان قيامه بالتعدي على حميده بهذه الطريقة المؤسفة أن قناته فقط هي صاحبة حق بث المباراة وليس لأي قناة أخرى هذا الحق غير التليفزيون المصري.
وقال إنه فورعلمه بتبعية حميدة لقناة مودرن سبورت ومشاهدته بتصوير كواليس من المباراة هم بالإسراع ناحيته وعنفه بشدة ولم يقبل حميده إهانة مروان له ورد عليه بأنه لم يقم بتصوير المباراة ولكنه يقوم بتصوير الجماهير المصرية فقط ولم يرضى مروان بهذا التبرير فقام بالتعدي عليه بالسب وضربه أمام الجالية المصرية والجماهير.
وأوضح حميده أنه بالفعل لم يقم بتصوير لقطات من المباراة كما اعتقد مروان ولكنه كان يقوم بتصوير الجماهير المصرية المتابعة للمباراة في المدرجات وهذا حق مشروع له لأنه يحمل بطاقة "ID" التي تعطيه حق التواجد بالمباراة واستشهد حميدة بتصريحات سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري المرافق للمنتخب والتي صرح بها قبل المباراة بأن كواليس المباراة لم تكن مباعة ولأي قناة الحق في تصويرها وإذاعتها.
وأوضح حميدة أن بعض رجال الأمن القطريين الذين شاهدوا الواقعة طالبوه بتحرير محضر لمروان ولكنه رفض تنفيذ ذلك حتى لا يترك الاعلام المصري صورة سيئة عنه في دولة شقيقة، وقال حميدة إنه سيقوم بعرض الأمر على مسئولي قناته فور عودته إلى مصر لاتخاذ ما يلزم حول تلك الواقعة والإهانة التي تعرض لها.