استدعت مصر سفيرتها لدى الفاتيكان للتشاور بعد تصريحات جديدة صادرة عن الفاتيكان تمس الشأن المصري وتعتبرها مصر تدخّلاً غير مقبول في شئونها الداخليّة.


وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان: "سبق لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن فنّد في رسالة إلى نظيره لدى الفاتيكان عدة أمور تضمنتها التصريحات الصادرة عن الفاتيكان، وذلك غداة اعتداء الاسكندرية".
وأضاف: "أبو الغيط رفض في رسالته أي مساع تتم استنادًا لما يسمى حماية المسيحيين في الشرق الأوسط".


وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن استدعاء السفيرة المصرية في الفاتيكان يأتي بعد تصريحات أدلى بها البابا بنديكتوس السادس عشر الأحد وعبّر فيها عن "تعاطفه" مع المسيحيين المصريين الذين تعرضوا لاعتداء راح ضحيته 20 منهم ليلة رأس السنة.


وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد وصف دعوة بابا الفاتيكان بأنها تدخُّل غير مقبول في شؤون مصر، متسائلاً :"لماذا لم يطالب البابا بحماية المسلمين عندما تعرَّضوا لأعمال قتل في العراق؟!"، منتقدًا التعامل بنظرة غير متساوية للمسلمين والمسيحيين من جرَّاء ما يحدث في العالم من أعمال قتل لهم.


وكان العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس هيئة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد أدان دعوة بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر، التي طالب فيها بحماية الأقباط في مصر، موضحًا أن الأقباط لا يمكن لأحد أن يفصلهم عن مصر؛ لأنهم جزءٌ من الوطن، الذي هو كالبنيان المرصوص، والذي لن ينال منه المغالون.




المصدر :مفكرة الاسلام