الأزهر يرفض "تدخل الفاتيكان " فى شئون مصر الداخلية
رفض مستشار شيخ الأزهر ما اعتبرها محاولة لفرض الوصاية من جانب الولايات المتحدة والفاتيكان على المسيحيين في مصر، في أعقاب تفجير كنيسة بالإسكندرية الذي أودى بحياة 21 قتيلاً وإصابة نحو 97 آخرين.
وقال مستشار شيخ الأزهر للحوار بين الأديان
محمود عزب، إنه يرفض أية "وصاية خارجية سواء من أمريكا أم الفاتيكان أو غيرهما على المسيحيين المصريين"، مضيفا "إننا أناس متحضرون ولن نسمح بالصدام الديني وهو أمر مرفوض تماما".
وكان التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين في وقت متأخر ليل الجمعة قد أثار ردود فعل منددة على نطاق واسع من كافة الأطياف في مصر وسارعت المؤسسة الدينية الإسلامية في مصر إلى استنكاره على الفور.
واعتبر عزب في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أنه "من البديهي ومن الواقع أن تكون مصر كلها مسيحيين ومسلمين ضد هذا العمل، والأزهر كذلك رفض رفضا تماما أي اعتداء على أي مسيحي وبدأ باتخاذ إجراءات حاسمة لردع الجهل الذي يتسبب بمثل هذه الإحداث".
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب اتهم بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر بالتدخل في الشئون الداخلية المصرية بسبب دعوته العالم إلى حماية المسيحيين. واعتبر الطيب أن كلام البابا يعتبر تدخلا غير مقبول في شئون مصر.
وشدد مستشار الطيب على "رفض الأزهر أية وصاية خارجية"، وقال إن الاعتداء على كنيسة اعتداء على الجميع ويخطئ من يتصور أن المسلم شيء والمسيحي شيء آخر".
وأوضح أن "شيخ الأزهر أقترح على البابا شنودة إقامة بيت العائلة المصرية، الذي يتكون من سبعة من المسلمين من الأزهريين وغيرهم إلى جانب سبعة من الكنيسة، لدراسة المشاكل بدون مبالغة أو تهوين، والبحث عن الأسباب والحلول" للقضاء عليها.
ويقول مسئولون مسئولون مصريون إن هناك إشارات إلى وجود "عناصر أجنبية" وراء التفجير الذي جاء بعد شهرين من تهديد تنظيم "دولة العراق الإسلامية" باستهداف الكنائس المصرية على خلفية "احتجاز أسيرات مسلمات في أديرة".
وأكد مستشار شيخ الأزهر تلك الفرضية، بعد أن تساءل منفعلا "من صاحب المصلحة في مثل هذا العمل، ليس لأي مصري مسلم أو مسيحي مصلحة في ذلك، والحقائق تقول أنها أيادي خارجية"، موضحا أن "بعد تفجير كنيسة بغداد كان هناك تهديد للكنائس المصرية".
04.01.11 10:04 من طرف ?????