فى نهاية إحدى فقرات برنامج «بلدنا بالمصرى» للمتألقة ريم ماجد على فضائية on tv مساء أمس الأول الخميس عرض بهى الدين حسن، رئيس مركز القاهرة لحقوق الإنسان، قطعة مكسورة من الرخام قائلا إنه تم العثور على كميات ضخمة منها فى ميدان التحرير عقب أحداث ليلة الثلاثاء الأربعاء الماضى.
على ذمة بهى الدين حسن فإن هذا النوع من الرخام يتم استيراده من تركيا بسعر 160 جنيها للمتر ويباع للمستهلك بأكثر من 300 جنيه.
قال حسن أيضا إن سيارات نقل صغيرة من دون أرقام كانت تحمل زجاجات مولوتوف أثناء الأحداث ولا يعرف أحد من أرسلها.
لم نعهد بهى الدين حسن أنه من أولئك الأشخاص الذين يلقون بالاتهامات جزافا، كما أنه حقوقى عتيد ويعرف عما يتحدث، وبالتالى فإن ما قاله الرجل ومعه الدكتور عمرو الشوبكى فى نفس الحلقة، يعتبر بلاغا مكتمل الأركان للنائب العام.
نعرف أن التحقيق بدأ فى الأحداث لكن سيكون من العبث والخطر أن ننشغل بمن تم القبض عليهم فقط الذين ألقوا الحجارة والرخام والمولوتوف، هؤلاء بلغة البحر هم «البساريا الصغيرة» لكننا نريد أن نصل إلى الحيتان الذين أعطوهم الأوامر.
لا أحد يعرف منا حتى الآن الذين كانوا يركبون الجمال والبغال والخيول فى موقعة الجمل الأولى، ولا يهمنا أن نعرف أسماءهم، هؤلاء كانوا مجرد أدوات، بل ربما كانوا ضحايا تم التغرير بهم، لكننا فى النهاية وصلنا أو نكاد إلى رءوس الفتنة الذين دبروا للأمر سواء كانوا حلقات وسيطة أو من الكبار جدا الذين كانوا يديرون الموقعة من وراء الستار.
الآن نريد تحقيقا مشابها فيما حدث فى ميدان التحرير ليلة الأربعاء الماضى كى نصل إلى الذين أصدروا الأوامر بشن موقعة الجمل رقم 2.
نحن أمام سيناريوهين: إما أن الكبار المسجونين فى طرة لا تزال لديهم قدرة على تحريك أموالهم وإصدر الأوامر لتنفيذ الأعمال القذرة، أو أن هناك صفا ثانيا من القيادات حر وطليق ويدير المعركة بأعصاب باردة، بل وبجرأة يحسد عليها. وكلا السيناريوهين كارثة ينبغى التعامل معه بأقصى سرعة ممكنة.
ما حدث قبل 3 أيام فى منتهى الخطورة وينبغى على كل من يهمه الأمر التنبه إلى أن «الفلول» قد بدأوا يستعيدون زمام المبادرة، ليس صحيحا أنهم اعترفوا بالهزيمة أو سلموا بها بل ماتزال لديهم قدرة هائلة على المناورة، والأخطر أنهم بدأوا يلعبون بمهارة على مساحة التناقض التى تتزايد بين القوى السياسية التى أنجزت الثورة.
المطلوب الآن إنجاز تحقيق سياسى وجنائى سريع للوصول إلى المتهمين الكبار فى موقعة الجمل الثانية. الدليل الذى قدمه بهى الدين حسن يمكن تتبعه، قطعة الرخام المكسورة وقطع أخرى متناثرة من أشياء أخرى كثيرة يمكنها أن تقودنا إلى المجرمين.
المؤكد أن أهالى الشهداء أو شباب الثورة لا يملكون أموالا يستوردون بها رخاما باهظ الثمن كى يقذفوا به المارة والمتظاهرين. ابحثوا ونقبوا ونبشوا قليلا وسوف تصلون إلى المجرمين بسهولة.
مقالات عامةالأزهر الشريف والسلف.. بقلم محمد موافى د محمد جمال القاضى يكتب.. سرقة (الدستور) أولا كيف نستعيد العراق إلى أحضان العروبة والإسلام؟ بقلم محمد عمارة انتصار طالبان.. درس لعرب امريكا عبد الباري عطوان