24akhbar
| | الأزهر الشريف والسلف.. بقلم محمد موافى | |
... السلف يعرفون حق الأزهر,والأزهر بيت السلف,وتعالوا نختلف دون أن يستلَ كلٌ منا سكينا,وتعالوْا نُكون آراء متباينة في كل مسائل الدين والدنيا,إلا ما لا يجوز الخلاف فيه من أركان العقيدة وثوابت الدين المعلومة بالضرورة والتواتر والثبوت,و دون أن نجعل للتخوين والتأثيم والتجريم وأحيانا التفسيق مكانا بيننا,تعالوا نختلف على البشر جميعا باستثناء محمد وصحبه ,و دون أن يغضب تلميذ شيخ ولا محب كاتب لصاحبه. وكتبت بالأمس مقالا ثانيا عن الأزهر الشريف وعنونته عنوانا قاسيا"الأزهر الشريف والمتخلفون عقليا"ونبهت فيه أن من جملة من هاجمني من ادعى أنه من شيوخ السلف و قلت:"والسلف بريئون منه ومن تخلفه"فللسلف أخلاق قبل أن يكون لهم علم,وللسلف مواقف عظيمة قبل أن تكون لهم مؤلفات كالكواكب نيرات,ولو قلت لكم "فتنة خلق القرآن"فستذهب العقول على الفور إلى موقف سيدي أحمد بن حنبل,ولن تذهب إلى كتاب له يشرح فيه المسألة ويدافع فيه عن منهج أهل السنة.,فأريد القول هنا إن مواقف الإمام أحمد وأخلاقه سبقت علمه,وهو من هو وكل من جاءوا بعده عيال عليه في العلم ,وكان أحمد رحمه الله رفيقا وكان تلميذا للشافعي,واختلف معه في مسائل كونت له إمامة مدرسة فقهية غزيرة العطاء,لكن هل تذكرون كلمة واحدة لابن حنبل تسيء إلى أي من العلماء بل حتى مدعي العلم و الفلاسفة المعاصرين,لقد كان الجاحظ من أشد مخالفي الإمام أحمد ..ثم رأينا بعد ذلك العصر من بين أتباع المذهب الحنبلي من يخط بيده مؤلفات الجاحظ التي لا ينكر فضلها على اللغة وآدابها إلا مسكين., إن أية نائحة تذكر مادة السين واللام والفاء(سلف)يظن قوم من السلفيين أنها عليهم وتقصدهم فيشمرون عن ساق,ويدافعون ويخرج من بينهم من هو محسوب عليهم زورا فيسب ويشتم ويصدر الأحكام,ويسئ إليهم أكثر مما يدافع عنهم,والجهلاء هم من يضعون الأزهر ورجاله في كفة والسلفيين في كفة,وليس ذنب الأزهر هجوم بعض رجاله على شيوخ السلفيين المعاصريين,ومن يعرف العلم الشرعي ومناهجه ومؤلفاته يعرف قيمة الأزهر,الذي هيجت مكانته الغيرة والحسد في قلوب من تحسبونهم علماء,وهؤلاء لا هم لهم إلا التخوين في فروع المسائل وهامشيات القضايا,ويقيمون الدنيا على أمور لو عرضت على الشافعي وأحمد لاختلفا فيها ثم تشاركا الرغيف الواحد وتحابا في الله. تعالوا نختلف ونترفق في الاختلاف ,وتعالوا نتفق على أن الأزهر الشريف بني لنشر التشيع,فأبى الله إلا أن يكون قلعة السنة,لكن أن يكون لأحدٍ منا رأيٌ ما في شيخٍ ما من شيوخ الأزهر في زمنٍ ما فيُنزل الحكم على الجامع بكل رجاله فهذا متخلف عن منهج السلف الذين قدموا قيمة الرجال على الاختلاف في الرأي.,إن هذا الدين هو دين الفطرة ,وإن سيرة علم الأزهر الشريف واحتضانه للمذاهب الفقهية وتخريجه لعلماء بحور في فنونهم تثبت أن الأزهر هو قلعة العلم ودرع السنة وسيف الجماعة...وأن السلفيين هم أولى الناس بالغيرة على مكانة الجامع الشريف.,و قم في فم الدنيا وحي الأزهرا mmowafi@gmail.com مقالات عامةد محمد جمال القاضى يكتب.. سرقة (الدستور) أولا كيف نستعيد العراق إلى أحضان العروبة والإسلام؟ بقلم محمد عمارة انتصار طالبان.. درس لعرب امريكا عبد الباري عطوان | |
|