أكد القمص متياس الياس كاهن كنيسة العذراء في إمبابة التي احترقت خلال احداث الفتنة الطائفية أوائل الشهر الماضي رفض الأقباط لفكرة الحماية الدولية. واضاف اننا نعتبر انفسنا مواطنين في حماية الدولة، وإذا كنا لم نطلب الحماية في عز الاضطهاد الشديد، فكيف نقبلها الآن؟
وأضاف كاهن العذراء ان ما يطمح إليه بعض الاقباط قدر من الضغط الدولي وهناك فرق بين الحماية والضغط في ضوء تقاعس الحكومة عن الحفاظ عن حقوقنا.
واشار القمص متياس في تصريحات لـ »الوفد« إلي ان رجال الدين شاركوا في ثورة يناير، الامر الذي يجب معه ان يكون مثار دهشة قيامهم بالمشاركة في اعتصام ماسبيرو . وأوضح ان رغم تأييده لصحة الرأي بأنه الانفلات الطائفي بعد الثورة يتم وفق مخطط لاجهاضها خاصة ان لم يحدث أي اعتداء علي الكنائس طوال فترة الثورة ، إلا ان منحني الثورة يهبط الآن، حسب قوله، بعد ركوب السلفيين الموجه وغياب الأمن والحزم، واعتبر القمص متياس ان احراق كنيسة العذراء دليل براءة من التهم الموجهة للكنائس، موضحا ان تهمة احتجاز اشخاص داخل الكنيسة ثبت بطلانها وان مرتكبي الحادث يبدو انهم استجابوا لدعاوي التحريض علي مهاجمة الكنائس والأديرة التي بثها البعض علي الفضائيات. وردا علي الدعوات المطالبة بتفتيش الكنائس رفض القمص متياس تفتيش دور العبادة قائلا انه لن يسمح بتفتيش الكنيسة الا علي جثته والأديرة مكشوفة ولم يستخدم سلاح بها قط، واعتبر ان هذا الطرح يحمل إهانة وقد يستخدم كذريعة لدخول الكنائس. ونفي القمص ميتاس ما يذهب إليه البعض من ربط للاحداث في إمبابة وظهور كاميليا شحاتة علي فضائية الحياة التبسيرية المشهورة بالاساءة للإسلام والمسلمين وقال ان إحراق الكنيسة لاعلاقة له بكاميليا وعبير فالحادث، مخطط له وكان سيحدث حتماً.
وانتقد متياس محاولة حصر الاحداث التي وقعت في إمبابة من الحزب الوطني وفلول النظام السابق مضيفا انها قد تكون تمت من قبل سلفيين بالتعاون مع أمن الدولة وبقايا النظام. وفي محاولة للحد من الفتنة الطائفية واتساع نطاقها والتي يستعر أوارها بسبب التحول الديني قال متياس ان الإنسان حر في دينه، نافيا ماذكرته عبير فخري حول احتجازها داخل كنيسة مارمينا بسبب اعتناقها الإسلام ورد علي ذلك بقوله ان هناك أية في الإنجيل تقول » لا تشهد الزو« وما أسهل ان تقول عبير كلاما كاذبا لكن المحقق الشاطر يستطيع ان يفرق بين الصدق والكذب. واشار القمص متياس الي ان كاميليا لم تظهر أمام النيابة لانها تخشي من قتلها ورفض متياس تصريحات كاهن كنيسة مارمينا حول التعامل مع قضية التحول الديني وإمكانية جعله سراً حفاظاً علي العلاقة الهادئة بين المسلمين
أعرب متياس عن تأييده لهذا التوجه وتعزيزه بعودة جلسات النصح والارشاد للمسجد والكنيسة والسماح لرجال الدين بالجلوس مع الشخص الذي يرغب في تغيير دينه تحت إشراف هيئة مدنية، وفي هذه الحالة إذا ما تحول الشخص إلي الإسلام فإن الأمر لن يكون مرفوضاً.
وأكد متياس ضرورة الاسراع باقرار القانون الموحد لدور العبادة من أجل مواجهة الفتن.
المزيد من الموضوعات
د.فتحي فكري: أقسم بالله العظيم.. يمين عنصرى أقباط المهجر فى هولندا يستعدون لبدء حملة ضد مصر