القمص مقار فوزي كاهن كنيسة القديسين دعا قبل الانفجار: يارب احرس الكنيسة لأنها مستهدَفةكشف القمص مقار فوزي كاهن كنيسة القديسين بالإسكندرية عن مفاجأة من العيار الثقيل، وهو أن الكنيسة التي استهدفها تفجير ليلة رأس السنة أقيمت على قطعة أرض كانت تبلغ مساحتها في عام 1971 10م × 14م فقط، وأن رخصة البناء التى صدرت في ذلك الوقت كانت رخصة بناء ورشة بلاط.
وأضاف في تصريحات لأحد مواقع أقباط المهجر، إنه في 12 يوليو1971، تحوَّلت هذه الورشة إلى "مبنى كنسى سُميت باسم "كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء"، وأٌقيم بها أول قداس إلهي في عيد الرسل عام 1971، ترأسه القمص بيشوي كامل والأنبا مكسيموس مطران القليوبية المتنيح.
وفي 30 نوفمبر 1987م، صدر قرار من الحي بترميم بترميم المبنى ليستغل قرار الترميم فى إقامة الدور الأرضي، وبعد الانتهاء من البناء، وفي أسبوع الآلام عام 1993م، تم عمل شادر، وبدأ بناء الكنيسة العلوية، وتم صلاة الجمعة العظيمة في نفس الأسبوع بها، حيث كان لايزال سقفها بالصاج.
وقال الكاهن إنه الكنيسة قبيل دقائق من الانفجار أقام صلاة خاصة من أجل الكنيسة قال في دعائها "يارب احرس الكنيسة لأنها مستهدَفة".
وبرر ذلك بالقول "كنا نصلي في ختام السنة الماضية ونطلب من الله أن نبدأ معه سنة جديدة. وبالفعل قلت في صلاتي "يارب احرس الكنيسة لأنها مستهدَفة، ولكن لم أقصد كنيسة القديسين، بل الكنيسة ككل، في ظل التهديدات الأخيرة التي تعرَّضت لها الكنيسة من القاعدة، والتي تكرَّرت أكثر من مرة " .
واعترف أيضا بأن الأمن كان مكثفًا في حراسته للكنيسة في هذه المناسبة، وأضاف "وكما جرت العادة تكون الحراسة في هذه المناسبة أكثر من أي يوم عادي. ولكن أعتقد أن توزيعه كان على كل جهات الكنيسة، ولم يكن متمركزًا أمامها - موقع الانفجار - ، ولذا لم يكن هناك تقصير أمني وقت الحادث".
وكشف كاهن الكنيسة عن اللحظات التى سبقت وأعقبت الانفجار، قائلا "كنا نختم الصلاة حوالي الثانية عشر وربع، ونقول يا رب بارك هذه السنة بصلاحك، وبارك هذه الكرمة التي غرستها يمينك، وفي ختام اللحن سمعنا صوت انفجار، وكانت الكنيسة وقتها مملؤة بالشعب في الدورين الثاني والأرضي؛ فهاجت الناس وبدأت تصرخ، لأن صوت الانفجار كان قويًا جدًا، بالإضافة إلى أن الزجاج بدأ يتساقط على الناس، ولم يكن أحد بداخل الكنيسة يعرف ماذا يحدث.
وأضاف "خرجت من الكنيسة فوجدت انفجارا وذعرا غير عادي؛ فحاولت تهدئة الناس، وبدأت أصرف الناس من الباب الجانبي للكنيسة؛ لتحاشي التزاحم والذعر وخوف الناس من مشهد الإشلاء والجثث على الأرض والدماء التي غطَّت كل شىء، والذي كان منظرًا صعبًا جدًا لا يوصف، حمل معه قسوة إنسانية لم يوجد لها أي مبرِّر" .
ولم يتطرق كاهن الكنيسة إلى كيفية وقوع الحادث، أو ما إذا كان الحادث وقع بسيارة مفخخة او شخص انتحارى حمل حزاما ناسفا.