وصف الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973، أسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة"- الذي اغتالته قوة عسكرية أمريكية في باكستان ليل الأحد الماضي- بـ "شيخ المجاهدين" الذي أحيا في الأمة فريضة الجهاد، مستنكرًا تصريحات للدكتور عصام العريان المتحدث باسم "الإخوان المسلمين" ربط فيها بينه وما أسماه "العنف"، ودعاه إلى التراجع عن استخدام هذا الوصف.
وأبدى سلامة صدمته إزاء تعليق العريان على نبأ اغتيال بن لادن، لكونه "يحمل شبهة حول استشهاد زعيم "القاعدة"، الذي وصفه بأنه "زعيم الأمة العربية والإسلامية وشيخ المجاهدين في هذا القرن سواء العربي أو الميلادي، والذي أحيا في الأمة فريضة الجهاد التي غيبوها عنا، وما ربطه الدكتور عصام بالعنف الذى روج له أسامة بن لادن".
وذكّر بدور بن لادن – المنتمي لأسرة سعودية ثرية- في مقاومة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان بدءًا منذ عام 1979 وطوال عقد الثمانينات، والذي قال إنه جاء في إطار الجهاد للدفاع عن أرض الإسلام ضد الغزاة.
وقال في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منهه، إن "شيخ المجاهدين هو الذى رفع راية الجهاد في سبيل الله ضد الغزو الصليبي الصهيوني على أرض العروبة والإسلام. فهل نتبرأ من فريضة الجهاد التى فرضها الله عز وجل ضد أعداء الإسلام الذين احتلوا أرضنا وديارنا وشردوا أبناءنا وانتهكوا أعراضنا؛ أنعتبر جهادهم استعمالاً منا للعنف؟!!".
وأضاف مستجهنًا تصريحات العريان: "أتريد أن تكون مقاومة المعتدين استعمالاً منا للعنف؟!!، وما الذى قدمته أنت وغيرك من إخوانك ضد غزو الاتحاد السوفيتي لأرض أفغانستان المسلمة أو الغزو البربري الهمجي من أمريكا ومن تحالف معها من قوى الشر على أرض الإسلام؟!! أتكون مقاومتهم عنفًا أو كان الواجب على الشهيد أسامة بن لادن والمجاهدين أن يفرشوا للمعتدين الأبسط والرياحين لاستقبالهم لاحتلال أراضيهم و ديارهم؟!!".
وقال متوجهًا للمتحدث باسم "الإخوان": "إنني لا زلت في حيرة من وصفك للجهاد في سبيل الله الذى أحياه الشهيد أسامة بن لادن عنفًا وربطه بما تدعيه الصليبية العالمية والصهيونية تحت ما يسمى الحرب على الإرهاب، والحقيقة هى محاربة الإسلام".
وأضاف أنه كان يتمنى من العريان أن يبدي أسفه واستنكاره لما نشر لأن "أسامة رضي الله عنه، أحسبه وأحتسبه عند الله تبارك وتعالي فى عصرنا هذا شيخ المجاهدين".
كما استكر الشيخ حافظ سلامة تصريحات مماثلة لعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية والمرشح لمنصب الرئاسة، بقوله إن هناك إجماعًا من الدول العربية بأنها ضد العنف الذى مارسه بن لادن وإن "العنف والإرهاب سيزول بزوال بن لادن".
وقال: إني إذ استنكر هذا التعليق لأقول وهل يولد العنف إلا عنفًا أشد منه؟!!، وتساءل مستنكرًا: "هل كنا ننتظر بعد غزو الاتحاد السوفيتي وأمريكا وحلفائها أرض الإسلام والعروبة فى أفغانستان والعراق وفى فلسطين أم أن نستسلم له؟!!.
وأردف قائلا: "إذا اعتبرتم رد الاعتداء بالاعتداء والعنف بالعنف إرهابًا وعنفًا والله تبارك وتعالى يقول "فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ " -(آية 194) من سورة البقرة"، مؤكدًا: "إننا لم نستجلب هؤلاء الأعداء لغزو أرضنا وبلادنا يا دكتور عمرو".
أخبار مصرية أخرى
نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي: لأول مرة تتجاهلنا القاهرة ولدينا وسائل عديدة للتعبير عن غضبنا قضاة مصر يعلنون "الإضراب عن العمل" بدء من غداً السبت الشيخ محمد حسان للأقباط: نحميكم أفضل من أمريكا إندلاع مظاهرات حاشدة أمام سفارة "إسرائيل" إنتشار قوات من الجيش فى محيط "مسجد النور" بالعباسية وزير الأوقاف يعترف بوجود ضغوط أمريكية لاستمرار "مسجد النور" تحت سيطرة الوزارة