كشف الشيخ حافظ سلامة رئيس "جمعية الهداية الإسلامية" التي يتبعها مسجد النور، أن الدكتور عبد الله الحسيني اعترف بوجود ضغوط خارجية عليه من أجل الإبقاء على المسجد بالمسجد تحت سيطرة وزارته وعدم تسليمه بموجب حكم القضاء للجمعية التي أسست المسجد في عام 1972.
يأتي هذا في أحدث تطورات النزاع حول المسجد الذي تتمسك جمعية "الهداية" بحق الإشراف عليه بموجب حكم قضائي صادر لصالحها منذ سنوات، بينما تؤكد الأوقاف ولايتها على المسجد وانتقدت منع الشيخ حافظ سلامة للإمام المعين بأداء خطبة الجمعة خلال الأسابيع الماضية.
وقال سلامة في بيان صحفي حصلت "المصريون" على نسخة منه، إنه اكتشف أحد أسرار تمسك الأوقاف بالمسجد وعدم تنفيذ أحكام القضاء النهائية، مشيرًا إلى أن الوزير أبلغ العلماء الذين التقاهم مؤخرًا بأن هناك ضغوطًا خارجية أجنبية عليه، وإنه "يخشى من حافظ سلامة ليخرج لهم من وراءه الإرهابيين".
وكان وزير الأوقاف استقبل في الأسبوع الماضي مارجريت سكوبي السفيرة الأمريكية بالقاهرة للاستفسار بشأن ظهور "تيارات متشددة" على الساحة المصرية، واستيلائهم على المنابر، في إشارة إلى التيارات السلفية.
ووصف الشيخ حافظ سلامة اللقاء بأنه يمثل "فضيحة كبرى"، وجاء تجاوزًا للأعراف الدبلوماسية، حيث أنه وبدلاً من مقابلتها حسب البروتوكول وزير الخارجية المصري تعدت ذلك وقابلت وزير الأوقاف، "لأنها وحكومتها فجعت من عودة منبر مسجد النور إلى حافظ سلامة، فلذلك جاءت محذرة ومنذرة للسيد الوزير في حالة عدم سيطرة وزارة الأوقاف على مسجد النور من حافظ سلامة والسلفيين".
لكن الشيخ الذي يحظى بشعبية كبيرة في مصر لدوره النضالي رفض تلك الضغوط ودعا السفيرة إلى مراجعة بلدها لـ "تحذرها من أن شعب مصر بعد ثورة 25 يناير لم ولن يخنع لأي ضغوط خارجية ولا يسمح بأي تدخل في شئون مصر داخليًا وخارجيًا".
وطلب من السفيرة أن تبلغ الإدارة الأمريكية أن "الوصاية السابقة التى عاهدتها الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الأجنبية قد ولت الأدبار بعد ثورة 25 يناير، وأن شعب مصر بعد ثورته المجيدة لم ولن يسمح بأي تدخل أجنبي فى شئونه الداخلية والخارجية محذرًا ومنذرًا بأن لا رجعة لعهود العمالة والاستبداد".
وحذر من العواقب الوخيمة جراء هذا التدخل وبالذات فى المساجد وما يؤدى فيها من شعائر لله تبارك وتعالى حسب الشريعة الإسلامية، متسائلا: "كيف لدولة صليبية تتدخل في مساجد المسلمين التى يرعاها المسلمون وتحدد هي من يخطب فيها ومن لا يخطب في مشارق الأرض ومغاربها، وإن المساجد فى مشارق الأرض ومغاربها لله وحده لا شريك له".
وتوجه بقوله لوزير الأوقاف، إن "شعب مصر لن يستسلم لأي تدخل من أي جهات أجنبية الذين أزعجوا السيد الوزير وأقول لهم وله بفضل الله تبارك وتعالى لم ولن يرضخ شعب مصر وحافظ سلامة لتهديدكم، وإن مصر إسلامية وستظل إسلامية بعد خلاصها من عملائكم وسوف تحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وحذر من أن الأحكام القضائية النهائية في مصر لم ولن تخضع أحكام لأي سلطان أخر لغير قضاء مصر من قضاة مصر الذين يعتز بهم شعب مصر والقانون، وذكّر الوزير بأن عقاب الذي لا ينفذ الأحكام القضائية هو السجن والعزل من وظيفته، لكنه أكد ان "هذا ما لا نتمناه له لحرصنا على علمائنا فليتقوا الله فينا ولا يحوجوننا لتطبيق القانون الذى لا يفرق بين أى مواطن على أرض مصر العزيزة".
وكان وزير الأوقاف طلب من وزارة الداخلية تأمين صعود إمام وزارة الأوقاف إلى منبر المسجد لإلقاء خطبة الجمعة بعد الأحداث التى وقعت بسبب تنازع الشيخ حافظ سلامة وإمام المسجد المعين من قبل وزارة الأوقاف على الصعود لإلقاء الخطبة.
وأبدى الشيخ حافظ سلامة العديد استغرابه من هذا الأمر، خاصة وأن هذا المسجد ارتقى منبره رموز الدعوة الإسلامية في مصر عند تشييده حيث كان المسجد وجميع ملحقاته والطوابق الأربعة والشوارع يمتلأ بالركع السجود خصوصًا يوم الجمعة. ومن بين هؤلاء الدكتور عبد الحليم محمود والدكتور عبد الرؤوف شلبي والدكتور حسن عيسى عبد الظاهر والشيخ محمد الغزالي ويلة الشيخ سيد سابق والشيخ محمد نجيب المطيعي.
أخبار مصرية أخرى
الأقباط يستعدون "لمظاهرة مليونية" أمام الكاتدرائية المستشار زكريا عبد العزيز يطالب بإقالة "العيسوي" عبود الزمر: بن لادن شهيد والظواهري رجل طيب القلب