نفت مصادر متطابقة بالكنيسة اضطلاع البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بأي دور "حالياً أو مستقبلاً" فيما يتعلق بالأزمة بين مصر ودول منابع النيل حول الاتفاقية الإطارية التي رفضت القاهرة التوقيع عليها في العام الماضي.
وأكدت المصادر لـ "المصريون"، إن البابا لم يعرض أصلاً فكرة السفر إلي إثيوبيا، لأن النظام المعمول به هناك نظام "علماني" ولا وزن للكنيسة الإثيوبية التي انفصلت عن المصرية في 1959. يأتي ذلك على خلاف ما روجت له وسائل إعلام مصرية وعربية حول قيام الكنيسة المصرية بدور في حل الأزمة مع دول حوض النيل.
وقال الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة، إن البابا شنودة لن يسافر إلى أثيوبيا كما تردد، وإن أحدًا لم يطلب منه سواء المجلس العسكري أو رئيس الوزراء عصام شرف ذلك، نافيًا كل ما نشر بخصوص تشكيل وفد كنسي رفيع المستوي للسفر إلى أثيوبيا واصفًا هذه الأنباء بأنها عارية تمامًا من الصحة.
وأكد ذلك أيضًا القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية، قائلاً: "لا دور للكنيسة في حل أزمة حوض النيل، ونحن ندعو بالتوفيق والرشاد لحكومة الثورة بأن يسدد الله خطاها لحل الأزمة".
على صعيد مواز، كشف أحمد الحسيني مؤسس "حركة أشراف بلا حدود"، أنه قام بتسليم رسالة خطية إلى البابا شنودة يدعوه فيها إلى تفعيل دور الكنيسة القبطية في إثيوبيا وإعادة تدريس التاريخ القبطي وعودة كنيسة دير سلطان بالقدس، وضم رحلة العائلة المقدسة إلى مسار "آل البيت" ويجري تحديد موعد للقاء البابا قريبًا.
من جانب آخر، قال سرجيوس وكيل البطريركية إن الكنيسة لن ترسل أية دعوات لغير الشخصيات الرسمية (من المجلس العسكري أو حكومة الثورة وكذلك بعض الشخصيات العامة) لحضور قداس "عيد القيامة"، نافيًا توجيه دعوة لأي من قيادات "الإخوان المسلمين" أو مرشحي رئاسة الجمهورية.
ومن المقرر أن تتولى القوات المسلحة عملية تأمين الكنيسة خلال المناسبة، وبحسب مصدر بالمقر البابوي، فإن القوات المسلحة سوف تتسلم الكاتدرائية المرقسية مساء الجمعة المقبل لتأمينها بشكل تام.
وألمح المصدر إلى إمكانية حضور المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بنفسه "عيد القيامة" المقبل باعتباره الحاكم العسكري، ليكون في حال حضوره أول حاكم عسكري يحضر قداسًا بالكنيسة.
وأضاف أن جهة أمنية سيادية سوف تتولى تأمين القداس بالكاتدرائية، ومن المقرر أن تنتشر كاميرات المراقبة في كل المداخل والمخارج والقاعات، علاوة على نشر بوابات إليكترونية لتفتيش الحضور والتأكيد من هوياتهم.
وأكد مصدر مسئول بالكاتدرائية المرقسية إن البابا شنودة "سعيد للغاية" بقرار المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة – الذي يدير شئون البلاد – بالسماح للأقباط من أبناء القوات المسلحة بقضاء "عيد أحد السعف" مع ذويهم في لفتة إنسانية رائعة
في غضون ذلك، أكدت الحكومة المصرية أنها تدرس تخصيص مقاعد بمجلس الشعب للمصريين بالخارجبهدف إيجاد ممثلين لهم داخل البرلمان المصري لعرض مشكلاتهم ومطالبهم والتعبير عن آرائهم في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في مصر، بما يربطهم بالوطن الأم، ويفعل مشاركتهم في تطور المجتمع المصري وتحديثه.
وكان نجيب جبرائيل المستشار القانوني للكنيسة القبطية تقدم بطلب لحكومة الثورة التي يترأسها الدكتور عصام شرف طالبه فيها بتوفير خمسة مقاعد للمصريين في الخارج بمجلس الشعب الجديد والذين يحملون الجنسية المصرية على أن يكون توزيع المقاعد حسب الآتي: (عدد 2 مقعد عن قارة أمريكا وكندا – مقعد عن أوروبا - مقعد عن أستراليا – مقعد عن آسيا (دول منطقة الخليج) اما إفريقيا فتحسب مقاعدها ضمن دولة المقر (مصر)، وسوف يكون اختيار هؤلاء الخمسة عن طريق الانتخابات التى تقوم بها السفارات والقنصليات المصرية فى الخارج، وستكون مشاركة المنتخبين في البرلمان المصري عن طريق استخدام "الفيديو كونفرانس".
أخبار مصرية أخرى
المضيفات فى شركة "مصر للطيران" يطالبن بارتداء الحجاب فصل "رامى لكح" من حزب الوفد رئيس الوزراء يقرر إلغاء التوقيت الصيفى عبد الله الأشعل: اطالب المجلس الاعلى بوقف الحملة الانتخابية لعمرو موسى ..اتهمه باستغلال منصبه في الدعاية عدد شهداء موقعة الجمل 135 شهيد و 818 مصاب .. والعقوبة قد تصل للأعدام النزاهة من شروط العمل بجهاز "الأمن الوطنى"