بالتزامن مع كشف القاهرة عن الجاسوس الإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل، الذي ظل يعمل لحساب جهاز الموساد طوال الأشهر الماضية، منذ اندلاع الثورة، كشفت مصادر مطلعة عن تقارير تلقتها القاهرة خلال الأشهر القليلة الماضية قالت إنها عكست وجود مخطط إسرائيلي جري الإعداد له على مدى سنوات مضت، للسيطرة علي كميات كبيرة من مياه النيل.
وأشارت إلى أن هذا التحرك الإسرائيلي جري الإعداد له على قدم وساق خلال السنوات الأخيرة، بدأ بإقناع بعض دول حوض النهر وبينها إثيوبيا وأوغندا بإنشاء سدود، وتخزين المياه للتأثير على حصص دولتي المصب، مصر والسودان منها.
وكشفت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع لـ"بوابة الأهرام" ـ طلبت عدم تسميتهاـ عن أن الخطط الإسرائيلية كانت تهدف إلي ممارسة ضغوط علي مصر بدرجة أساسية والعمل علي إخضاعها لمطالبها وتليينها، سواء تجاه القضية الفلسطينية، أو الملف النووي، وهو الأمر الذي اعتبرت المصادر أن الدولة العبرية نجحت به إلي حد كبير.
أشارت إلى أن قيام الثورة المصرية في 25 يناير أحبط الكثير من الخطط الإسرائيلية، خاصة في شأن قضية مياه النيل، وبعد التقارب الذي شهدته الفترة القليلة الماضية بين مصر ودول حوض النيل، خاصة إثيوبيا مما أدي إلي إجهاض الكثير من المؤامرات التي كانت الدولة العبرية قد خططتها للضغط علي القاهرة.
ونوهت المصادر بأن إسرائيل كانت تراهن علي موافقة القاهرة، خلال النظام السابق، علي مطالبها في شأن نقل مياه النيل إليها، والذي كانت تلوح بأنه البديل الوحيد للتراجع عن دعمها وتمويلها إقامة السدود في أعالي النيل.
وكشفت عن أن الخطة الإسرائيلية كانت تعتمد علي الإيحاء للقاهرة بأنها مستعدة للتراجع عن أي انتقاص من حصة مصر من مياه النيل وأن الثمن الوحيد يتمثل في اقتسام هذه الكمية "ما يقرب من 10 مليارات متر مكعب من مياه النهر" بين الدولتين (مصر وإسرائيل)، وأن توافق الأولى على تسييرها إليها عبر مشروع ترعة السلام.
قالت المصادر إن اندلاع الثورة المصرية أجهض الكثير من هذه الخطط، حيث فطنت حكومة الثورة إليها، ومن ثم أقدمت علي تحسين العلاقات مع كل دول الحوض، والتي لم تكن بدورها تربطها علاقات طيبة مع النظام السابق.
مواد متعلقة
إسرائيل: لاعلم لنا بإعتقال جاسوس فى القاهرةإسرائيل تخطط لحرب قبلية فى "سيناء"إسرائيل: تؤكد الغاز المصرى وصل ومصر تنفىرئيس الموساد الأسبق: مصر ستخوض حربًا ضد إسرائيل قريبا