يشيع بحرينيون يوم الجمعة جثمان نشط قتل في الحملة التي شنتها قوات الشرطة والامن على محتجين غالبيتهم شيعة وهو ما أغضب ايران وصعد التوتر في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.
ولم يتضح ما اذا كانت اعداد غفيرة من الناس ستشارك اليوم في جنازة المحتج الذي قتل يوم الاربعاء مثلما حدث لدى مقتل سبعة خلال الحملة التي شنتها الشرطة الشهر الماضي على معتصمين في دوار (ساحة) اللؤلؤة وما اذا كانت الشرطة وقوات الجيش ستفرقهم.
واعتقلت البحرين سبعة من زعماء المعارضة وشنت حملة استخدمت فيها القوات الدبابات وطائرات الهليكوبتر لاخلاء الشوارع من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بعد أسابيع من الاحتجاجات التي تنظمها الاغلبية الشيعية والتي استدعت طلب قوات من دول خليج سنية ودفعت ملك البحرين الى اعلان الاحكام العرفية.
وقتل ثلاثة محتجين خلال حملة الاربعاء كما قتل ايضا ثلاثة من رجال الشرطة دهسهم متظاهرون بالسيارات.
واثارت الحملة غضب الشيعة في المنطقة خاصة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية التي أرسلت أكثر من الف جندي الى جارتها المملكة الصغيرة.
كما قدمت ايران التي تدعم الجماعات الشيعية في العراق ولبنان شكوى الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة ودعت دول المنطقة الى الانضمام اليها في مطالبة السعودية بسحب قواتها من البحرين.
وجاءت هذه الدعوة أيضا على لسان الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيعية اكبر جماعة معارضة في البحرين الذي طالب الملك عبد الله عاهل السعودية بسحب قواته من البحرين.
ودعا سلمان في مقابلة عبر الهاتف مع قناة الجزيرة الاخبارية الامم المتحدة الى التحقيق في الحملة التي قامت بها قوات الامن الحكومية على المحتجين والتي تسببت في اثارة انتقادات نادرة من جانب الولايات المتحدة. وقال سلمان ان على الجيش السعودي ان ينسحب من البحرين وانه يوجه نداءه الى العاهل السعودي.
وقال وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي في رسالة ارسلها الى الامين العام للامم المتحدة بان جي مون وخاطب فيها كلا من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي "كيف يمكن ان يقبل المرء أن تدعو حكومة قوات عسكرية أجنبية لقمع مواطنيها."
مزيد من الأخبار العربيةالبحرين: شكاوى ايران تضر بأمن الخليجشيعة السعودية يطالبون بانسحاب القوات من البحرين