تشيع يوم السبت 23 ابريل/ نيسان في شتى انحاء سورية جنازات عشرات الضحايا من المحتجين المطالبين بالديمقراطية الذين لقوا مصرعهم برصاص قوات الامن السورية. ويتوقع ان تجتذب هذه الجنازات حشودا ضخمة تشعل التحدي المتزايد ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال احد نشطاء حقوق الانسان السوريين ان الجنازات ستتحول الى احتجاجات ملتهبة مثل الجنازات السابقة، مضيفا انه عندما تكون هناك اجهزة امن من السفاحين يصعب الاعتقاد بانها لن تطلق النار على الحشود، مؤكدا انه من المرجح ان تلي ذلك دورة اخرى من الجنازات والمظاهرات.
وقال تجمع لناشطين يقوم بتنسيق المظاهرات ان قوات نظامية ومسلحين موالين للرئيس بشار الاسد قتلوا بالرصاص 88 مدنيا على الاقل يوم الجمعة.
وقالت لجنة التنسيق المحلية ان القتلى الـ88 لقوا حتفهم في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحماة ودمشق وقرية اذرع الجنوبية.
هذا وكان يوم الجمعة الماضي اليوم الاكثر دموية خلال شهر من المظاهرات المطالبة بالحريات السياسية وانهاء الفساد في سورية التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.
من جهته ادان الرئيس الامريكي باراك اوباما العنف الذي وقع يوم الجمعة واتهم الاسد بالسعي للحصول على مساعدة من ايران، مضيفا انه لابد من وضع نهاية الان لهذا الاستخدام المفرط للعنف لاخماد الاحتجاجات، حسب قوله.
واضاف اوباما ان الاسد بدلا من الاستماع لشعبه ينحى باللائمة على اطراف خارجية، في الوقت الذي يسعي فيه للحصول على مساعدة ايرانية لقمع المواطنيين السوريين من خلال نفس الاساليب الوحشية التي يستخدمها حلفاؤها الايرانيون.
هذا وطالب بان كي مون الامين العام لهيئة الامم المتحدة بوقف فوري للعنف في سورية. وجاء في بيان نشر بهذا الصدد ان الامين العام يعيد الى اذهان السلطات السورية وجوب التزامها باحترام حقوق الانسان بما في ذلك حرية التعبير والتجمع وحرية الصحافة.
المزيد من الأخبــــار السورية
سوريا: ألاف المحتجين فى مدينة "درعا" سوريا: بشار الأسد ينهى حالة الطوارىء اليوم "الخميس" 21 _ 4 _2011 سوريا: قوات من الشرطة بزى مدنيين تنتشر فى معظم المدن وخطط لإضراب شعبى فى "حمص"