سقط عشرات القتلى والجرحى برصاص الأمن اليمني في ساحة التغيير في قلب العاصمة صنعاء كما أفاد مراسل الجزيرة هناك، وذلك بعد تجدد المظاهرات اليوم للمطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس علي عبد الله صالح.
وفي أحدث التقديرات عصر الجمعة تحدث مراسل الجزيرة عن 14 قتيلا ونحو 100 جريح في إطلاق النار على المتظاهرين بصنعاء.
كما شهدت مختلف المدن اليمنية بعد صلاة الجمعة مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام، وفي وقت سابق اليوم تجمهر مئات الألوف في ساحة التغيير لأداء صلاة الجمعة، وأفاد مراسل الجزيرة أن المتظاهرين مصرون على مطالبهم بضرورة إسقاط النظام ورفض أي مبادرة لا تحقق هذا الغرض.
ولفت المراسل إلى أن آلاف المناصرين لصالح تجمعوا في ساحة التحرير في العاصمة للتعبير عن تأييدهم للنظام ورفضهم للإطاحة بالرئيس.
كما تجمهرت حشود كبيرة في ساحة الحرية في مدينة تعز جنوب العاصمة لأداء صلاة الجمعة والعصر جمع تقديم، مؤكدين عزمهم مواصلة الاحتجاجات حتى تنحي الرئيس، ورفعت لافتات ترفض أي مبادرة أو حوار قبل تنحي صالح.
وخلال خطبة الجمعة طالب الخطيب بضرورة رحيل صالح وإقالة أبنائه وأقاربه من الجيش، وتشكيل إدارة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد والإعداد لانتخابات عامة.
وأفاد مراسل الجزيرة في تعز حمدي البكاري أن مؤيدي الرئيس تجمعوا في ساحة أخرى في المدينة تسمى ساحة الشهداء، عبروا فيها عن تأييدهم لتوجهات صالح والمبادرة التي أطلقها مؤخرا والتي تتضمن إصلاحات سياسية.
وأكد البكاري أن احتجاجات اليمنيين تتواصل في العديد من المدن اليمنية الأخرى من بينها عدن والحديدة.
جرحىوسجلت الاحتجاجات التي شهدها اليمن أمس جرح أكثر من 20 شخصا وإصابة نحو 400 بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الأمن قنابل مدمعة، واعتداء من يوصفون بالبلطجية على محتجين في محافظة تعز.
وكان المحتجون يحاولون فك حصار فرضه من وصفوا بالبلطجية على طالبات مدرسة كن يعتزمن تنظيم مظاهرة للمطالبة بإسقاط النظام.
من جهة أخرى شارك آلاف من تلاميذ المدارس في مسيرات بمدينة إب، حيث نادوا بتغيير النظام ومحاسبة المعتدين على المعتصمين في المدن الأخرى.
كما شهدت محافظتا لحج والضالع جنوب اليمن أمس فعاليات متباينة، حيث خرج المئات من شباب التغيير في بلدة كرش في مسيرة تطالب بإسقاط النظام، وخرج المئات من أنصار الحراك الجنوبي في بلدتي ردفان والحوطة في مسيرات تطالب بفك الارتباط بنظام صنعاء وإطلاق معتقلي الحراك.