شيع آلاف الاشخاص يوم الاحد 3 ابريل/نيسان في منطقة دوما وغيرها بضواحي العاصمة السورية دمشق 8 متظاهرين قتلوا يوم الجمعة الماضي برصاص قوات الامن، حسبما افاد شهود من هذه المنطقة .
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مازن درويش مدير المركز الوطني للاعلام وحرية التعبير الذي اغلق مقره عام 2009، والذي شارك في التشييع قوله " لقد شارك في الجنازة عشرات آلاف المشيعين هاتفين بشعارات تكرم الشهداء وتطالب بالحرية وتندد بالاعلام الرسمي ".
واشار الى ان موكب التشييع "انطلق من المسجد الكبير في دوما باتجاه المقبرة الجديدة مرورا بشوارع المدينة"، مضيفا ان المتظاهرين حملوا لافتات كتب على بعضها "اين العصابات؟" في تهكم على اتهام الاعلام السوري الرسمي لـ"عصابات مسلحة" بالهجوم على المواطنين يوم الجمعة واطلاق النار عليهم، كما هتفوا ضد "الخائن الذي يقتل شعبه".
وقال درويش ان "متظاهرين قاموا باحتواء مجموعة من الاشخاص اطلقت هتافات دعت الى اسقاط النظام". وذكر انه " تم اليوم دفن ثمانية قتلى وما زال هناك ثلاثة اخرون قتلوا في مدينة دوما، يتحدر اثنان منهم من بلدة عربين وآخر من السبينة المجاورتين لدوما".
ولاحظ درويش انه "لم يكن هناك تواجد ظاهر لاي قوات امنية في المدينة، وبعد التشييع توجه قسم كبير من المتظاهرين الى ساحة البلدية حيث اعتصموا".
من جهتها قالت منتهى الاطرش المتحدثة باسم المنظمة السورية لحقوق الانسان "سواسية" التي شاركت في التشييع انه "لم يسجل اي حادث امني واختفت عناصر الامن من المدينة" موضحة ان "نحو 20 الف شخص شاركوا في التشييع".
كما قال مواطن سوري من سكان درعا لوكالة "فرانس بريس" ان السلطات السورية افرجت مساء يوم امس السبت عن 90 شخصا كانوا قد اعتقلوا خلال تظاهرات الجمعة، وقامت باصات حكومية بنقلهم الى وسط المدينة حيث اطلق سراحهم.
وتابع "لقد احصينا 90 شخصا افرج عنهم، وغالبيتهم قالوا ان وضعهم كان صعبا، الا انهم يخشون تقديم تفاصيل". واضاف "لم يتعرضوا للتعذيب، الا انهم ضٌربوا قبل نقلهم الى مكان اعتقالهم".
واوضح ايضا ان 15 شخصا لا يزالون مفقودين منذ تظاهرة الجمعة في دوما، مما يزيد التكهنات حول احتمال بقائهم معتقلين او ان يكونوا قد قتلوا في اسوأ الاحتمالات.
من جهته اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ان قوات الامن السورية "قامت الاحد باعتقال 17 شخصا في دير الزور ".
والى ذلك قرر القضاء السوري يوم الاحد 3 ابريل/نيسان الافراج بكفالة عن السيدة سهير الاتاسي الناشطة في مجال حقوق الانسان التي اعتقلت على خلفية المشاركة في اعتصام اهالي المعتقلين امام وزارة الداخلية بدمشق في 16 مارس/آذار الماضي، بحسب ما اعلن المحامي خليل معتوق.
مزيد من الأخبار العربية
إخر الأخبار السورية: الأمن يعتقل 40 شخصا في دمشق وحمص ودرعا كتائب عز الدين القسام تعلن عن "إستشهاد 3عناصر" فى غارة جوية إسرائيلية سوريا اليوم: مظاهرات تجتاح العديد من المدن عقب صلاة الجمعة إسرائيل تكشف عن خريطة تفصيلية لمخازن خاصة "بــ حزب الله" حزب الله ينفى خبر تدريب محتجين من "البحرين"