قال الستر بيرت وزير شئون الشرق الأوسط والكومنولث بالخارجية البريطانية إنه الا نتجاهل الأهمية التاريخية لما يجرى حاليا فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هناك تطورا تاريخيا هاما يحدث فى القرن الواحد وعشرين، "ولكن لا نعرف كيف سينتهى هذا التطورات ولكن الكل متفائل"، وذلك خلال مقابلة مع قناة بى بى سى العربية.
وأضاف أن تلك التطورات سوف تستكمل على مدى الأسابيع المقبلة، وأوضح أن بلاده تقوم بمراقبة الوضع الآن مشيرا إلى أنه هناك الكثير من المخاوف بشأن الأوضاع الحالية.
وحول ما اذا كانت تلك التغييرات تمثل هاجسا لبريطانيا خاصة وأن هناك قادة كانوا بمثابة حلفاء لها بالمنطقة، قال إن ما تأمله بلاده الآن هو أن الشعوب التى أصبحت قادرة على التعبير بحرية، أصبحت قادرة على تغيير حكوماتها والتعبير الديمقراطى عن أرائها، مضيفا ان بلاده تثق فى هؤلاء الاشخاص، ومن ينتخبوهم للتعبير عن تطلعاتهم، وأنه ليس من حق احد من الخارج أن يملى عليهم طبيعة الحكم الذى يختاورنه، مؤكدا أنه فى حاله طلب المساعدة من بريطانيا، فستقوم بالمشاركة فى عملية إعمار النظم للوصول الى استقرار، وهى فرصة سانحة للقيام بذلك برفقة الشعوب.
وقال إنه فى حالة تغييرالدول لمواقفها من الاتفاقيات والعلاقات التعاون مع اسرائيل فذلك "سيسبب لنا خيبة أمل، لأننا نريد استكمال البناء فى الشرق الأوسط وتدعيم العلاقة بين مصر وإسرائيل من جهة وبين الأردن وإسرائيل من جهة أخرى" مشيرا إلى أن بلاده شعرت بالإطمئنان إلى أن الحكومة الانتقالية فى مصر ابدت استعدادا للمضى قدما فى هذا الاتجاه، "ونتطلع لانتخابات حرة وما ينتج عنها من نتائج".
وأكد أن هناك شعورا بالقلق بشأن النازحين والمهجرين من ليبيا، ونقوم مع شركائنا بالعمل على تأمين الحاجات الاساسية لهم واعادة توطينهم فى أماكنهم.
وقال إن الظروف الحالية لا توحى بأن هناك ميلا تلقائيا نحو احتمالية فرض حظر جوى على ليبيا، وأن هناك الكثير الذى يجب عمله بالتعاون مع دول أخرى، وأن هناك ظروف يجب ان تتوفر فى البداية قبل هذا القرار، ففى البداية يجب التخطيط المناسب لإقناع الدول الأخرى لتنسيق الجهود الدفاعية، "ولسنا فى وضع يمكننا من الالتزام بتنفيذ هذا الوضع".