قالت لجنة علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي بالأردن -في تعليق على الاحتجاجات التي تشهدها مصر- إن الثورة على الطغاة "أمر مشروع ومأجور بإذن الله", كما استمرت المظاهرات المؤيدة لتلك الاحتجاجات أمام السفارة المصرية بلندن، في حين منعت السلطة الفلسطينية مظاهرات مماثلة في الضفة الغربية.وذكرت لجنة العلماء في الحزب -الذي يعتبر الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن- في بيان لها اليوم، أنها تنظر "بعين الأمل إلى مستقبل المصريين الشرفاء، وتراه ناطقا بالحرية من إسار استعباد ذوي القربى، ومن تغوّل الحلفاء بالإكراه على حدود مصر ومقدراتها، بعد أن منعت مصر السلطة من الانحياز إلى قضايا أمتها ونصرة المستضعفين من جيرانها".
ودعت اللجنة -التي تضم العشرات من أساتذة الشريعة الإسلامية- علماء الأمة في مشارق الأرض ومغاربها إلى أن يكونوا واضحين في الوقوف مع أمتهم على غير استحياء.
وحيا البيان "ثورة الشارع المصري ضد الطغيان الذي جثم على صدر مصر عقودا ثلاثة"، ودعت النقابات المهنية الأردنية لاعتصام حاشد أمام السفارة المصرية بعد ظهر الخميس، تأييدا لما سمته "ثورة الشعب المصري".
تنديد بالقمع
وفي الإطار ذاته, تواصلت مظاهرات المصريين والعرب والبريطانيين أمام السفارة المصرية بلندن لليوم الثامن على التوالي، وقد احتشد العشرات منهم اليوم الأربعاء تنديدا بخطاب الرئيس المصري حسني مبارك الذي ألقاه الليلة البارحة.
وأعلنت الفعاليات السياسية وكبرى المنظمات المناهضة للحرب وحركات التضامن والسلام، تنظيم فعاليات واحتجاجات في كافة أنحاء بريطانيا تضامنا مع انتفاضة الشعب المصري، كما أعلن تنظيم مظاهرة كبرى بلندن السبت القادم.
ونددت هذه المنظمات بما وصفته بقمع المتظاهرين من جانب الأجهزة الأمنية المصرية، وبالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها النظام المصري خلال الثلاثين سنة الماضية.
ومن ناحية أخرى, أحبطت السلطة الفلسطينية مظاهرات تؤيد احتجاج الجماهير المصرية، بعد أن كانت قد سمحت بتسيير مظاهرة تؤيد الرئيس مبارك.