حذّرت هيئة كبار العلماء في السعودية من الارتباطات الفكرية والحزبية المنحرفة، والأسباب التي تؤدِّي إلى الفُرْقة وتشتيت الأمة، وأصدرت بيانًا حرمت خلاله المظاهرات في البلاد.
وبيّنت الهيئة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية "أنّ الأسلوب الشرعي الذي يحقّق المصلحة، ولا يكون معه مفسدة هو المناصحة، وهي التي سَنَّها النبي صلى الله عليه وسلم، وسار عليها صحابته الكرام وأتباعهم بإحسان".
وقالت: إنّ للإصلاح والنصيحة أسلوبها الشرعي الذي يَجْلب المصلحة ويدرأ المفسدة، وليس بإصدار بيانات فيها تهويل وإثارة فِتَن وأخذ التوقيعات عليها، لمخالفة ذلك ما أمر الله عزَّ وجلَّ به في قوله جل وعلا: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 83].
وأكّدت الهيئة على وجوب التناصح والتفاهم والتناهي عن الإثْم والعدوان، مشددة في الوقت ذاته على أهمية اضطلاع الجهات الشرعية والرقابية والتنفيذية بواجبها ومحاسبة كل مُقصِّر.