بيان الكنيسة بخصوص"تفجيرات"الإسكندرية
أصدر الأنبا يؤانس - الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة - والأنبا باخوميوس - مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية - والأنبا كيرلس - أسقف دير مارمينا - وعدد من القيادات الكنسية بيانًا أدانوا فيه
الهجوم على كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة ما يسمى "رأس السنة" واصفين الحادث بـ"العملية الإرهابية".
وقال بيان القيادات الكنسية: "الكنيسة التي وقع بها الاعتداء كانت قد تعرضت لهجوم من شخص مختلف عقليًا أواخر عام 2007 أودت بحياة أحد رواد الكنيسة يدعى نصحي عطا جرجس فضلاً عن جرح اثنين آخرين".
وتهجم البيان على أداء الحكومة في التعامل مع مثل تلك القضايا ، وأضاف: "مجلس الشعب السابق كان قد شكل لجنة تقصى حقائق للوقوف على أسباب الواقعة السابقة إلا أن اللجنة لم تقم بزيارة الكنيسة من الأساس" على حد قول البيان.
وأردف البيان الكنسي وفقًا لصحيفة الدستور: "الاعتداء على المسيحيين بكنيسة القديسين مساء أمس قد أسفر عن قتل أكثر من 20 فضلاً عن جرح أكثر من 80 آخرين".
وذكر البيان أن الانفجار كان مدويًا حيث بلغت النيرات حتى الطابق الخامس بالكنيسة وامتد في محيط جغرافي يصل إلى 100 متر.
وقد طالبت القيادات الكنسية في بيانها الحكومة المصرية بما أسمته "تحقيق العدل الإلهي لوقف صراخ دماء الشهداء في السماء".
وأضاف البيان: "إذ نستنكر هذا الحادث الذي يهدد وطننا وأمن وأمان مواطنينا نرى أن ما حدث يشكل تصعيدًا خطيرا للأحداث الطائفية الموجهة ضد الاقباط"، وفق زعم البيان.
وأردف البيان: "الحادث وقع "نتيجة للشحن الطائفي والافتراءات الكاذبة التي كثرت ضد الكنيسة ورموزها في الفترة الماضية"، على حد كذب البيان.
وبدا من البيان، بحسب رويترز، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا تؤيد الموقف الرسمي الذي يذهب إلى أن هناك جهات خارجية وراء الجريمة.
جدير بالذكر أن مئات القساوسة بدءوا رحلة السفر إلى الإسكندرية لحضور مراسم الجنازة على قتلى كنيسة القديسين، ومن المتوقع أن ينيب بابا الأقباط شنودة أحد مساعديه لحضور مراسم الجنازة.
الإفتاء المصرية تدين حادث كنيسة الإسكندرية:
من جانبها، أدانت دار الإفتاء المصرية التفجير، وقال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية، فى تصريحات للموقع الإلكتروني لصحيفة "اليوم السابع": إن ذلك العمل "إرهابى"، مؤكدا أن هذا الفعل لا يمكن أن يصدر عن مسلم يعلم حقيقة الإسلام وما يأمربه، مطالبا رجال الأمن بسرعة بضبط الجناة.
ودعا جمعة "جميع المصريين إلى التعقل وعدم الانسياق وراء الشائعات والترابط والتماسك حتى لا يصل المغرضون إلى غرضهم وهو الوقيعة بين أبناء الشعب المصرى مسلمين ومسحيين"، لافتا إلى أن الانفجار الذى وقع أمام كنيسة القديسين كان فى مقابلها مسجد، مما أدى إلى إصابة عدد من المسلمين، داعيا الجميع بالاحتكام إلى صوت العقل.
وكان السفير رفاعة الطهطاوي المتحدث باسم الأزهر أدان التفجير الذي وق بينما كان المسيحيون خارجين من قداس بالكنيسة، واعتبر أن مثل هذه الحوادث مرفوضة تماما لأنها تستهدف ضرب الوحدة الوطنية التى تتميز بها مصر عبر السنين.
وحث المسلمين والمسيحيين على الاحتكام إلى العقل والحفاظ على الهدوء وعدم الانسياق وراء الاستفزازات، وطالب رجال الإعلام بألا يجعلوا الحادث مادة للإثارة، حتى لاتتسع الجريمة ويتم محاصرتها فى نطاق ضيق.