تفجيرات الإسكندرية:"الإخوان" يستتكرون التفجير ويصفونه بـ "الآثم"
استنكرت جماعة "الإخوان المسلمين"
حادث التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية في وقت متأخر ليل الجمعة وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، ووصفته بـ الحادث "الإجرامى والآثم".
واعتبرت الجماعة في بيان نقله موقع صحيفة "اليوم السابع"، أن "ما تمَّ من أعمال عنف ضد مسيحيى مصر هو حادث يرفضه كل أبناء الشعب"، وأكدت الجماعة أنها تتقدم بخالص التعازي لأسر مسيحيى ومسلمى مصر.
وقالت إن "الإخوان يرفضون كل أشكال العنف وتهديد وترويع الآمنين من المسيحيين والمسلمين"، ودعت أبناء الوطن إلى توحيد الجهود، من أجل النهوض بمصر، والتصدي لما وصفتها بـ "الهجمة الغريبة الإجرامية".
وأثار الحادث ردود فعل منددة في أوساط المسلمين والمسيحيين بمصر والذي يتوج التوترات الطائفية التي تشهدها مصر منذ شهور، وكان آخرها مصادمات وقعت بمنطقة العمرانية بالجيزة بين آلاف المسيحيين وقوات الشرطة.
واعتبر السفير رفاعة الطهطاوي المتحدث باسم الأزهر أن التفجير الذي وقع بينما كان المسيحيون خارجين من قداس بالكنيسة، واعتبر أن مثل هذه الحوادث مرفوضة تماما لأنها تستهدف ضرب الوحدة الوطنية التى تتميز بها مصر عبر السنين.
وحث المسلمين والمسيحيين على الاحتكام إلى العقل والحفاظ على الهدوء وعدم الانسياق وراء الاستفزازات، وطالب رجال الإعلام بألا يجعلوا الحادث مادة للإثارة، حتى لاتتسع الجريمة ويتم محاصرتها فى نطاق ضيق.
كما أدانت دار الإفتاء المصرية التفجير، ووصف الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية بـ "العمل الإرهابى"، مؤكدا أن هذا الفعل لا يمكن أن يصدر عن مسلم يعلم حقيقة الإسلام وما يأمربه، مطالبا رجال الأمن بسرعة بضبط الجناة.
ودعا جمعة "جميع المصريين إلى التعقل وعدم الانسياق وراء الشائعات والترابط والتماسك حتى لا يصل المغرضون إلى غرضهم وهو الوقيعة بين أبناء الشعب المصرى مسلمين ومسحيين"، لافتا إلى أن الانفجار الذى وقع أمام كنيسة القديسين كان فى مقابلها مسجد، مما أدى إلى إصابة عدد من المسلمين، داعيا الجميع بالاحتكام إلى صوت العقل.
ويجيء الحادث بعد تهديدات في السابق لتنظيم "القاعدة" باستهداف الكنائس في مصر إذا لم يتم إطلاق "الأسيرات المسلمات" داخل الكنيسة، وهو ما أثار تنديدات على نطاق واسع حتى من الجهات المتعاطفة مع هؤلاء المحتجزات.
واتهم نبيل لوقا بباوي وكيل لجنة الإعلام بمجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان)، أصابع الاتهام إلى جهات اجنبية بأنها تقف وراء الحادث واصفا منفذي الانفجار بـ"الخونة".
وطالب بباوي في تصريح لقناة "النيل للأخبار"، من وصفهم بـ "رموز الحكمة" بالإسكندرية وعلى رأسهم المحافظ بتهدئة المسيحيين، محذرًا من أن هناك "أجندات خارجية لضرب الاستقرار في مصر".
ودعا قيادات الكنيسة للتدخل لتهدئة روعة المسيحيين، مطالبا الأمن بسرعة البحث عن المتورطين في الحادث في أسرع وقت وإحالتهم لمحاكمة عسكرية.
بدوره، أكد جمال أسعد عضو مجلس الشعب في تعليق على الحادث، أن هناك خططات أجنبية لزرع الفتنة بمنطقة الشرق الأوسط.