أكد زعيم حركة "النهضة" الإسلامية في تونس الشيخ راشد الغنوشي إن الإسلام منهج متكامل للحياة ينظم السياسة والاقتصاد وغيرها، معلناً أن الإسلام عاد من جديد ليقود الأمة بعد الربيع العربي الذي أطاح بالمستبدين.
وقال الغنوشي في كلمة خاطب بها جموعًا من مناصري حزبه الثلاثاء: "اليوم والحمد لله رب العالمين يعود الإسلام قويا ليمارس دوره في إصلاح هذا المجتمع ... وكل ذلك مقترن بالإسلام إن شاء الله فالإسلام مصدر كل خير في هذا الشعب".
وأضاف "الذين يريدون أن يحيّدوا الإسلام، يقولون: الإسلام دعوه جانبا لا تدخلوه في السياسة .. الإسلام شيء مقدس لازم نحطوه في قماشة من حرير ونسكروا عليه!"، متسائلا "هل هذا هو الاحترام للإسلام؟!".
وتابع "الإسلام الذي أنزله الله رحمةً وعدلاً يريدون أن يُشيعوا في الناس أنه خطر .. أنه خطر على النساء وعلى حقوق الإنسان وعلى السياحة وعلى التقدم، هل الإسلام كذلك؟!".
وشدد الغنوشي على أن "الإسلام منهج حياة جاء ليقود البشر، جاء لينشئ الناس .. ليربّي الناس".
واستشهد الغنوشي بقول الله تعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110]، وبقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].
ولم تظهر النتائج الرسمية النهائية لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي جرت الأحد بالكامل حتى الآن، وأظهرت النتائج بعدد من المناطق التي انتهى فيها الفرز حصول النهضة على 37 مقعدا بالمجلس الذي يتكون من 217 مقعدا، وحصل أقرب منافسيها المؤتمر من أجل الجمهورية على 13 مقعدا.
ويمثل فوز النهضة نقطة تحول لجماعة كانت محظورة في السابق، وأمضى مئات من أعضائها فترات طويلة في سجون بن علي، واضطر الغنوشي للحياة بالمنفى في بريطانيا 22 عاما بسبب مضايقات الشرطة.
ـــــــــــــــ
مزيد من الأخبار
تونس: حزب النهضة الاسلامي يكتسح الإنتخابات حسب النتائج الأولية للفرز