أمس تحدثت عن وجع حقيقي فيما يخص بناء الكنائس وأن مصر كلها أمة القبط ,وأن ثمانين مليون قبطي يمكنهم العيش بمسرة ومحبة.
أما الوجع المسيحي الثاني هو عدم اعتلاء مناصب قيادية و وزارات مهمة . فالحقيقة أن شغل المسيحيين للوظائف العامة هو من باب ذر الرماد في العيون.و بينهم خبرات وكفاءات رائعة ,ولو ضربت لك الأمثال لطال مقالي وسئمت مقامي.هؤلاء هم خيرٌ لأمة القبط كلها مسلميها ومسيحييها.فما الضرر لو رأينا أحدهم وزيرا للتعليم أو الصحة أو حتى رئيسا للحكومة,فالعبرة بعموم النفع وفائض الخبرة لا بخصوص النسب إلى دين أو الانتماء لملة وعرق.
الوجع الثالث فيما يخص الأحوال الشخصية,فلا يعقل أن يكون للمسلمين قانون يستند إلى شريعة غراء وبقية مصر تتخبط في قرار طلاق وصك زواج,ولو قيل هم طوائف متعددة فالرد أن الطائفة الأكبر هي الأرثوذكس. ثم ما المشكلة لو ترك لكل شخص النوم والزواج والطلاق حسب ملة أهله,ولو البابا شنودة يرفض منح المطلقة شرعية زواجا ثانيا فهذه قضيتهم ولديهم من الاعتراض والغضب ما لا دخل لنا فيه.
وهناك مواجع حقيقية أخرى.ولكن- ويا لخوفي واحتراقي في كتابة ما بعد( لكن)-.لكن أيضا هناك مواجع مصرية حقيقية ترى مثلا تطرفا مسيحيا. خطورته لا تقل عن أي تطرف إسلامي ,وقد شاهدنا جميعا ما ضج به اليوتيوب من تهديد قسيس لمحافظ أسوان,وما لوح به وعيدا وويلا راهب في طريقه لموقعة ماسبيرو.
وهناك أيضا حوادث لا يمكن صياغتها إلا في باب البرك أو الاستيلاء لأراضي الدولة كما سبق أن جرى في المنيا,وهناك أيضا بعض من يحاول تزكية الأزمات وافتعال المشكلات بالتحويل المفاجئ لمنزل إلى كنيسة مع عدم الأخذ بالاعتبار ردود فعل الجيران عاقلهم وجاهلهم.
هناك أيضا عتاب من مصريين كثيرين .لماذا سكتت الكنيسة التي اتسمت قراراتها بالتعقل ولم تأمر أتباعها بعدم المساس بهيبة الدولة الممثلة في الجيش,ولو كذبتني وقلت إن المسيحيين لم يبدأوا الصدام وعناصر مأجورة هي من أطلق الرصاص على الجنود,فالرد البسيط ولماذا لم يفطن منظمو حشد غاضب لمثل هذا,بل إن المعتصمين المسيحين الذين أحاطوا ماسبيرو عقب أحداث صول كانوا يفتشون كل داخل وخارج للتلفزيون أو مار بالصدفة من خلالهم,فكيف تسلل الفلول,و كيف اندس من يحمل سلاحا؟
هناك مشكلة تتطلب مؤتمرا حقيقيا و ورش عمل فاعلة لا مجرد بيت عائلة مع احترامي وتقدير الكبيرين لبيت العائلة وعلى رأسه مولانا شيخ الجامع الأزهر الشريف.
mmowafi@gmail.comــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقالات محمد موافى
بالناس المسرة وعلى مصر السلام ( 1 ) صحفي مريض يا أيها الصحفييون التلفزيون المصري وآخرون هل تفلس مصر؟ وقَبّلْتُ يدَه