اعتبر خيرت الشاطر، رجل الاعمال المصري، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، ان الثورة ضربت رأس النظام ولكن ليس الجسد، مشيرا الى انه لايزال هناك نفس القيود والعقبات التي كانت في ظل نظام الرئيس السابق حسني مبارك، مستدركا: " انها افضل من ذي قبل، ولكن فقط من20 إلى 30 % فقط".
وانتقد الشاطر في حوار له بصحيفة " فايننشال تايمز" البريطانية اليوم الخميس عدم خبرة المجلس العسكري الحاكم، الذي يشرف على المرحلة الانتقالية، وتفاقم حالة الشلل الاقتصادي في البلاد قائلا: " تشهد مصر موجة من الإضرابات العمالية، مما اثار قلق المستثمرين اضافة الى التحقيقات مع رموز النظام السابق والعديد من رجال الأعمال المقربين لهم".
وطالب الشاطر المجلس العسكري بإجبار رجال الأعمال الفاسدين على تسديد أرباح اموالهم غير المشروعة للدولة قائلا: "هل من الأفضل أن أحصل على أموالهم أم أن أزج بهم في السجن لمدة 100 عام دون الحصول على أي أموال؟"
ووصفت الصحيفة الشاطر بأنه ليس رجل أعمال عادي واصفة اياه بـ"الرجل الطويل الملتحي"، مشيرة الى انه يملك مجموعة من الشركات الصناعية والتجارية وأنه "قضى العقدين الأخيرين ما بين الدخول إلى السجن والخروج منه".
واضافت أن الشاطر "الذي يعرف بأنه ممول المجموعة الإسلامية وأنه أحد قادتها الاستراتيجيين، كان هدفا بارزا للإبقاء في الحبس من قبل نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي حارب الإخوان المسلمين بلا هوادة".
واشارت الصحيفة الى انه في ظل المرحلة الجديدة التي تعيشها مصر حرص الشاطر على طمأنة المستثمرين بأن الإسلاميين يعملون لصالح الاقتصاد السوق الحر وان البلد سيبقى مفتوحا للأعمال التجارية، ورفض مخاوف المصريين الليبراليين من أن نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في الحكومة القادمة سيبعد المستثمرين الأجانب ويقوض السياحة".
وقال الشاطر في لقائه:" الجميع يريد أن يعلم كيف سيكون الأثر الذي سيحدثه الإخوان المسلمين على مناخ الاستثمار في مصر" متابعا إجابة على التساؤل "نعلم أننا جزء من نظام عالمي، بكل قواعده وقوانينه، ولا يمكننا أن نعتقد أننا سنعزل انفسنا".
ونقل الشاطر عن خبير مصرفي دولي التقاه مؤخرا قوله: " ان جدول أعمال الإسلاميين الاقتصادي بدا أكثر دقة ودراسة من الأطراف الأخرى".
وتقول الصحيفة:" إن الشاطر يطعم كلماته بإشارات دينية تابع قائلا: " إن الإسلام يدعم اقتصاد السوق الحر، لكن ذلك النوع من الاقتصاد الذي يقيد فيه الدافع إلى الربح باعتبارات العدالة الاجتماعية". مؤكدا "إن الإسلام لا يفرض رغبته على الآخرين".
وأضاف الشاطر أنه يفضل أن يمتنع المسلمون عن تعاطي المشروبات الكحولية، لكنه غير معني بتوجيه الأجانب بما يجب أن يفعلوه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المزيد من الموضوعات
أئمة أزهريون يدعون لمليونية "تحديد المصير" المجلس العسكرى: أحداث ماسبيرو هدفها إسقاط الدولة وأحذر الإعلام من التحريض أحمد زويل على قائمة لأعظم 100 عالم الداخلية: قادرون على تأمين الانتخابات ولن نسمح لـ«الفلول» بتعطيلها أمين شباب الإخوان فى "شمال سيناء" سرق 5 مليون جنيه وهرب