دنيا لو ولت فالويل لمن عنه تولت.و أيام إن تخلت ,كنست وما خلت. وإن هي أقبلت فعضوية نقابة الصحفيين ملك يديك. و إذا مرضت في مصر فانتظر قضاء الله و- أعلمُ أن قضاء الله تعالى لا يوقفه مال أو جاه أو عيال.ولا حتى زرع كبد- فيا أيها الذين يمتهنون القلم ولا يدركون معنى الألم. حامد حماد يتسرب من بين أيدينا,وغيره كثيرون .كما تتسرب أخلاق المهنة,و بناته لسن أقل من بناتكم حتى إن لم تطبع صورة أبيهن فوق كارنيه صحفي,في بلد الكارنيهات والعضويات والائتلافات والتكلتات وشلل الفضائيات.
حامد حماد واحد من مئات أو آلاف يعانون من النبذ واستعلاء ذوي القربي المهنية. - ونقابة الصحفيين نقابة عريقة وكبيرة من حيث القيمة,ولكنها وليعذرني زملائي وأصدقائي هي من أبخل مؤسسات مصر في رعاية أبنائها. أبناؤها المنسيون ,ممن وصف لي أحدهم نفسه بأنه من أبناء البطة السوداء.النقابة الكبيرة عضويتها أكثر من خمسة آلاف بقليل.بينما لدينا عشرات المطبوعات الصحفية الأسبوعية واليومية,ولدينا مئات الجرائد الإلكترونية.ويمارس المهنة مئات في العمل التلفزيوني-لا أقصد أحدا باتحاد الإذاعة والتلفزيون فالموضوع ليس شخصيا على الإطلاق- وإن كان أيضا شخصيا على الإطلاق,كل هذا العدد من الجرائد والمجلات والتلفزيونات وعلى الشبكة الافتراضية يعني أن من يمارس فعل الصحافة ومهنة الصحفي أضعاف هذا العدد.لا يحميهم أحد إلا الله.ولو سقط واحد منهم في مشكلة فلا أرض تقيه ولا فضائية.
و أعرف صديقا صحفيا بكل ما تعنيه كلمة ومحددات مهنة الصحافة .هو حامد حماد و معروف في الوسط الصحفي باسم حامد العمدة عمل في أكثر من جريدة ومجلة. و كان مسؤولا عن المركز الصحفي لمهرجان السينما عدة دورات,واشتهر كناقد فني,وابتسمت له الحياة وأهدته السماء خمس فتيات كالورد رأيتهن يحطن بالوالد الشاب الذي تهلهل كبده بعد أن غزاه الفيروس الذي عرف طريقه سابقا لأكباد أكثر من اثني عشر مليون مصري.كل منهم ينتظر النهاية المعروفة بتطوراتها المتلاحقة.
لو يعرف حامد حماد هاتف عمرو أديب أو معتز الدمرداش أو محمود سعد لاتصل ولكن الجميع أنكره لما أنكرته حظوظ الدنيا,و رأيت في عين ابنته الكبرى مقالات من الفزع على الأب الذي عرفته زينة الرجال,و صمتُ فصمتت وتعطلت لغة الكلام و تخاطبت في لغة المرارة عينانا,وكأنها تقول : يا (عمو) لو اتصلت بأحد نجوم التوك شو؟وفررت منها لما خفت اكتشافها تلكؤا مني أو عجزا.وقلت ولماذا أخاطب أحدا وهذا الرجل أولى بعضوية نقابة الصحفيين أو برعاية أبناء مهنته .بدلا من مناشدة جمعيات رعاية مرضى الكبد.
ويا مرشحي نقابة الصحفيين: حامد حماد لا صوت لديه.فهل يجرؤ أحدكما أن يعلن بحث حالته والتحقق من استحقاقه صك غفران النقابة والعلاج على نفقتها أو حتى وعد برعاية بناته اللواتي كل ذنبهن أن سلم نقابة الصحفيين مسرح لكل مظاليم مصر بينما بابه مغلق أمام الآلاف من مظاليم صاحبة الجلالة. يا مرشحي نقابة (الرأي قبل شجاعة الشجعانِ)هل يجرؤ أحدكما؟.
mmowafi@gmail.com ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقالات محمد موافى
التلفزيون المصري وآخرون هل تفلس مصر؟ وقَبّلْتُ يدَه الأوله في غرام الحيرة حتى لا تسرق الانتخابات