... الأوله في الغرام الثورة أدهشتني أيامها الثمان عشر والثانية في الغرام سجدت لله عقب قرار التنحي المستتر,والثالثة في الغرام أرهقتني الائتلافات والفئويات و أكاذيب الصور.
الأوله في الغرام فرحنا,والثانية في الغرام شكرنا,والثالثة في الغرام تحيرنا,ومنين أجيب ناس بمعناة الكلام يتلوه,الإسم ثورة عدالة,والقاضي شتموه,ويا أمة فرحت بثورتها الأمم,ثم يا أمة قلدت ثورتها الأمم,ثم يا أمة ضحكت من ارتباكها الأمم.
وأمس كتبت مقالا يطول ثم قطعت الورقة ومزقتها,وجلست ممزقا لا أدري أين السبيل,فمصر اختلطت أوراقها ثم بعثرها الهوى في الهواء,وكلما قلنا ساعة للعمل,رمتنا المقادير.ولعل الحيرة التي أعانيها يشاركني بها الكثيرون,ولعل الفتن التي ظللت سماءنا وفضاءنا كقطع الليل المظلم تركت من كان يملك بصيص حلم وبقايا حكمة حيرانا.
ولو بدأت بنقطة واحدة تشغل الناس جميعا الآن لخرجت من قراءة المواقف حولها صفر اليدين,فالانتخابات - هداك الله فيها لحسن الاختيار - سواء تمت بنظام القائمة أو بنظام الفردي أو بكليهما معا ولو مزجناها بقانون الغدر ومنع قيادات الوطني المنحل من الترشح وقيدناها حرة شفافة نزيهة .,لما سلمت من الفلول والذيول ,وقلت سابقا إن عضو البرلمان السابق المنحل ,لو حال قانون الغدر دون ترشحه فالطريق ممهدة ومعبدة ومفروشة بالورود أمام شقيقه وابن عمه وابن خالته .و قد بلغني أن أحد كبار مقاولي مصر بضاحية المعادي وعضو مجلس شعب سابقا دفع بمدير مكتبه للترشح في الانتخابات القادمة,وكأنك يا أبا زيد ما غزوت,وكان زبدا من خيالات ثورية فلما تعرض لشمس الحقيقة والواقع ذاب وانتهى ولم يتبق منه إلا مثل أحلام يناير.
الحقيقة الثانية والأساسية في الانتخابات وفي أية انتخابات بعدها حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا وحتى يأذن لهذه الأمة بتفكير راشد وقلته سابقا وأكرره لعل الذكرى تنفع المؤمنين بوجوب مستقبل أفضل لهذا البلد,هي أن المال والعصبة أولي القوة يكاد يحتكرها رواد مقار الحزب المنحل ,وإن لم تصدقني فانظر حولك ستجد أن الأسماء المنتشرة في منطقتك,هي نفس الأسماء ولو اختلف الاسم الأول فلن يختلف لقب العائلة,وتلك حقيقة تجعلك بين أمرين إما استمرار رفض الانتخابات أو خوضها مع محاولة تغيير واقع ثقافة مجتمع يعاني الأمرين بشظف العيش و وجع الحاجة و عوز الفقر,وقرص البطالة,ومطالب الأولاد.
ستجرى الانتخابات وسيلعب المال السياسي دوره الاساسي والمعهود والمعروف وستجرى الانتخابات ومعها ولها تشحذ العصبة وتناشد العائلات في بلد لم يفق بعد من أورام ثلاثين عاما عجافا.
تلك الحقيقة التي لا يريد كثيرون ممن يثورون ويثيرون الأوضاع من حولنا أن يروها. ولو ظللنا أمامها متوقفين ممسكين بعقارب الساعة فسنتوه أكثر في الوهم بينما الوقت يتقدم بمزيد من وطأة الأزمة الاقتصادية التي تحرسها بعناية المطالب الفئوية والشركات والمصانع التي تسرح كل يوم مئات من الموظفين.
فبالله عليكم دقيقة سكوتا لصالح هذا البلد....أو سنوات حدادا على روح هذا البلد.ومن كان منكم معه فضل راي وحكمة فليعد به على صاحب هذا المقال المفلس بالحيرة.
mmowafi@gmail.comــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقالات محمد موافى
حتى لا تسرق الانتخاباتعلق يعلق فهو شماعة حماس والالتباس