أكّدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون أنّ الولايات المتحدة لم ولن تموِّل أي أحزاب سياسية بمصر؛ لأنها دولة لها سياستها الخاصة بها، ولكنها تحاول دعم المجتمع المدنِي وليس السياسي والذي يعمل في مجالات متنوعة منها الزراعة، مشيرةً إلى أنّ دعم بلادها للجمعيات الأهلية يكون تحت مظلة الحكومة المصرية.
وفي حوارٍ مع صحيفة "أخبار اليوم" قالت باترسون: إنّ أمريكا لا تدعم جهة أو حزبًا، موضحة أن بلادها لا تملي على الأحزاب ما يجب أن يعملوه.
وحول ما يمكن أن تقدمه أمريكا لمصر مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، قالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة إنه بالفعل لديهم تعاون مع المؤسسات الدولية والتي توفِّر الدعم الفني وهو مقبول من مصر مثل اليابان وبريطانيا، ومن الطبيعي في أي تحول ديمقراطي أن يعرض الجميع المساعدة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد عيّن آن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة في باكستان، في منصب سفيرة للولايات المتحدة لدى القاهرة خلفًا لمارجريت سكوبي. ويوجه اختيار باترسون- إحدى الأعضاء الأكثر خبرة ضمن السلك الدبلوماسي الأمريكي- رسالة قوية إلى القاهرة، كما يشدّد على الأهمية التي توليها إدارة أوباما لعلاقاتها مع مصر في مرحلتها الجديدة.
وخلال مسيرتها الدبلوماسية المميزة، شغلت باترسون منصب نائبة السفير الأمريكي في الأمم المتحدة والمسئولة عن ملف التهريب الدولي للمخدرات في وزارة الخارجية الأمريكية والسفيرة الأمريكية في كل من كولومبيا والسلفادور. يُذكَر أن هذه هي السفيرة الأولى التي يتم تعيينها في القاهرة بعد تنحِّي الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011.