24akhbar
| | علق يعلق فهو شماعة | |
. لو كل كلب عوى علقته بشماعة,لأصبح الحصو مثقالا بفزاعة .و المشجب في العامية المصرية نسميه الشماعة,وهي المصطلح الأكثر شيوعا في الضمير السياسي المصري قبل الثورة وبعدها.فقبلها وأنت أدرى بما كان قبلها,كان ياما كان و لا يحلو الكلام إلا بذكر من اشتكى مولاه ضعف حيلته-عليه الصلاة والسلام-كانت هناك مشجب أو فزاعة أو شماعة أسماها النظام المصري القديم التطرف يعني جموع التيار الإسلامي,وكان هذا التيار بالفعل يعاني من شذاذ معدودين أظهروا تطرفا,ثم أكلهم الدهر وتجاوزتهم الأحداث,و غطتهم الفطرة السليمة والقريبة من عموم المصريين,وكان النظام إذا ما فشل في جولة انتخابية علق ذلك على شماعة (المتاجرين بالدين)مع أن ذات النظام كان أستاذا في المتاجرة بالدين والمراسم والمواسم والمظاهر الاحتفالية الدينية. و إذا ما عجز النظام عن توفير الخبز وضجت المخابز بالطوابير علق فساده على شماعة التطرف الذي يحارب تحديد النسل.و إذا ما فشل وزير الداخلية المحبوس عن تحقيق الأمن الاجتماعي يروح مسرعا إلى نفس الشماعة فيعلن في خطبة عيد الشرطة المكررة كلماتها"وإننا يا سيادة الرئيس لا ننام حتى نقضي على مؤامرات قوى الشر ومخططات جماعات التطرف ,وتحركات مجموعات العنف والإرهاب".لدرجة أن علق على ذلك جمال مبارك -فحسب ما أخبرني صحفي بالحزب المنحل- قال المذكور:"كل يوم نعلق تأخر الحكومة على شماعة الإخوان,يجب ألا نكتفي بذلك ,علينا أن نفعل مثلما يفعلون,هم يداعبون الفقراء,فلنبدأ في مشروع القرى الألف الأكثر فقرا والأولى بالرعاية ونزور تلك القرى ونخرج أنشطة الحزب إعلاميا بها"وبالطبع كانت مجرد أنشطة احتفالية لا تسمن ولا تغني من جوع . وبعد الثورة ,وما بعدها ؟شماعة مثلها.,فنتيجة الاستفتاء لا تعبر عن الواقع لأن جموع المتطرفين أعلنوا قل (نعم) لله .وقد تحولت المساجد لمنتديات حزبية وصارت المنابر منصات إعلامية لإقناع الدهماء بوجوب التصويت بنعم. و الأدهى هو ترديدهم الأخير بأن التيار الشماعة يحاول تفتيت الثورة,والإيقاع بين الثوار والجيش,وأن ما يحدث من تشتت وفوضى هو بسبب تلقيهم الأموال من السعودية,-واضحك تقبض دولارا والصورة تطلع حلوة- حتى إن كاتبة ناصرية خرجت معلقة على أحداث الجيزة الأخيرة أمام مديرية الأمن بأن وراء ذلك قوى داخلية تعمل لحساب قوى خارجية,فسألها المذيع:طيب الخارجية ويمكن توقعها ولكن من المتهم بالداخل,فردت ببديهة : الذين يفرقون بين المسلم والمسيحي ويحرضون على الكنائس,فذكرتها أو ذكرها المذيع :إن كنت تقصدين يا سيدتي التيار الإسلامي فإنه أعلن من الأساس مقاطعته لمليونية تصحيح المسار,كما أن من بالسفارة إسرائيلين يعني ليس بينهم مسلم ولا مسيحي ولا هاروت ولا ماروت ,ومديرية الأمن بها مصريون,فأصرت على الاتهام,فتحسست رأسي وتلفت نحو الشماعة التي ثقلت بما عليها .وتذكرت شكوى امرأتي بأنني أخلع ملابسي وألقيها على الشماعة فتحمل الشماعة ما تستطيع ويسقط بعضها على الأرض في فوضى تجعل غرفة النوم أشبه بمصر,فيا أيها الناس تحسسوا شماعاتكم فإني متحسس. mmowafi@gmail.com مقالات محمد موافى حماس والالتباس | |
|