"تعليق من أبو عمر : (كده زعلتني منك فعلا. حماس أصحاب حق ومتمسكون به و صابرون و مقاومون .فلتذهب ولتعش عندهم أسبوعا..بالله عليك، إيه اللي جاب حماس في الموضوع؟ مش كفاية الهم اللي شايلينه؟ كنت أجد كتابتك خفيفة الظل وأسلوبك ممتعا، لكن بعد اقحام حماس اللي المخلوع كان بيحاصرهم - و كمان احنا مساهمين في مصيبتهم - مش عارف حاقرأ لك تاني إزاي الله يسامحك) ."
... طيب يا أبا عمر ...إن الذي يقبض الدنيا ويبسطها...إن كان أغناك عني سوف يغنيني,,ويبدو أنني كل مقالة أفقد قارئا أو أكثر لم يجدوا عندي بضاعة مزجاة أو أنا بخست كيل بعير هواهم ُ وصطدمتهم بهوى يناقض حقيقية لديهم.,وحبك الشيء يعمي ويصم,فلا تكاد تقبل رأيا ينتقد مستقرا عندك بغير ضرورة,وثابتا لديك بغير دليل,وباستثناء أن الله تعالى واحد وأن أحمد صلى الله عليه وسلم يؤخذ من قوله دونما رد يرد,وأن الجماعة الأولى فاضلة وراشدة ,فبعد ذلك ليس ثمة ثابت ,بل كل شيء معروض على العقل وقابل للنظر وكل صغير وكبير غير مستقر,وكل جماعة مهما بلغت من العلياء أي مكان فهي غير معصومة الشرر.,و وظيفة الكاتب رصد الخل, لا تطييب الخاطر ودغدغة الأدمغة لاكتساب شعبية والأقربون أولى بالنقض والمحترمون أولى بالنصيحة.والله يرحم عمي وعم بلدي البارودي لما قال:أنا لا أقر على القبيح مهابة..إن القرار على القبيح نفاقُ...قلبي على ثقة ونفسيَ حرة...تأبى الدنيَ وصارمي زلاقُ.
حماس حركة المقاومة الإسلامية التي تقبض على الجمر وتجلس فوق الجمر وتعيش تتنفس الجمر وتعتاد الجمر ويألفها,فعلت ما لم تفعله ملايين العرب للقضية الفلسطينية,وحماس قدمت شيوخا كالمسك والعنبر. ما أعلاها وما أبهاها وما أشرفها وما أقصر القامات إلى جوار قامة أقصر أطفالها.,ولكن هل يجب السكوت في حضرة سيرتها العطرة؟وقد تحدثت في مقالي السابق عن ذيول يستهدفون بقصد وغير قصد المحروسة,وقلت لعل بينهم عناصر من حماس أخطأت طريق الشهادة وكمائن معبر إيريز فتوجهت أو حركت وحرضت صبية مجاذيب مصريين باتجاه مديرية أمن الجيزة والسفارة الإسرائيلية,وضربت مثلا لا يزال يتعامى أمامه كثيرون وهو المتعلق بإطلاق سراح السجناء الحمساويين و حزب الله الجنوبيين من سجون مصر يوم الغضب وبعدها نجدهم آمنين مطمئنين في غزة وجنوب لبنان و في أحضان نصر الله اسم الله عليه.
ليس من مصلحة حماس أن تضطر مصر لخوض حرب حاليا,بدعوى أنه ربما يأتي الفرج للفلسطينين أو ربما تختلط الأوراق وتصبح مصر مأوى آمنا لكوادر حماس المعذورين والقاطنين في دمشق ,وهم واهمون في ذلك .
على حماس الآن وعلى خالد مشعل -بقية عطر الشهداء- أن يعيد النظر في صفحة العرب الجديدة وأن يمعن قراءة ما بين يديه من أوراق. فالخلط سيد الموقف والارتباك قائد العرب وأنا أعلم ما هو فيه من حل وترحال و مرتحلِ .بين مقر دمشقي لا يليق به وأرض ضاقت حوله إلا من قطر و إيران أو السعودية ومصر زائرا ,وأعتقد أن تهدئة في الداخل المصري يعقبها مسعى بالعيش فيها مرحبا فوق الرأس وداخل القلب هي الحل,وهو يستطيع أن يساعد على ذلك وأول طريق المساعدة عدم إحراج مصر في أي تصرف خاصة على الحدود وداخل سيناء.
وأرى أنه لا حجة لمنتقد ولا معترض ولا ضارب صفحا بصفحة مقالي ومهاجر قراءة كتابات العبد فقير اللغة والبيان أن يغضب لو انتقدت حماسا وأناسا يعتبرونها لا تخطيء وهي قد أخطأت كثيرا وأحبهم وأحبها كثيرا.
mmowafi@gmail.com المزيد من المقالاتامن الدولة ودم سيد بلال ممارسة الديمقراطية فوق دراجة ابن للديمقراطية لا العلمانية إعلان الطوارئ هل هو مخالفة دستورية؟ سلفية كوبنهاجن وسلفية إسكندرية