أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، أن تل أبيب ملتزمة بالسلام مع مصر، وأنه سيتم إعادة السفير الإسرائيلى يتسحاق لفانون إلى القاهرة، فى حالة توفير الحماية الأمنية الكاملة له، بعدما وصل ليفانون إلى تل أبيب صباح اليوم، فى أعقاب اقتحام السفارة من جانب المتظاهرين، مساء أمس الجمعة، وقال إن "حماية الدبلوماسيين والسفراء من واجبات الحكومات فى أنحاء العالم".
وأشار نتانياهو فى كلمة ألقاها مساء اليوم، السبت، من مكتبه بالقدس، إلى أن التعاون مع الحكومة المصرية مستمر ولن يتوقف، رغم الأحداث الأخيرة، موضحاً أنه فى أعقاب علمه باقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة اجتمع مع وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس جهاز الموساد ورئيس الشاباك، للتباحث حول كيفية حماية السفير الإسرائيلى فى أعقاب عملية الاقتحام، مشيرا إلى أنهم توصلوا إلى ضرورة الاستعانة بالكوماندوز المصرى لحمايته، وهو ما تم بالفعل، على حد قوله.
وتقدم نتانياهو بخالص الشكر لعناصر الكوماندوز المصرية التى حمت أرواح الدبلوماسيين الإسرائيليين، وكذلك وجه الشكر لوزير الإعلام المصرى، أسامة هيكل، الذى استنكر اقتحام مبنى السفارة، مؤكداً أن هيكل كان من أوائل المسئولين المصريين الذى انتقدوا الهجوم.
وقال نتانياهو، إن ليلة أمس كانت ليلة طويلة، ليس فقط على المسئولين فى تل أبيب، وإنما أيضا على جموع الإسرائيليين، لكنى أوجه رسالة للحكومة المصرية وهى، "سنعمل سويا بناءً على اتفاق السلام المبرم بيننا".
وأشار إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، السبت، وشرح له الموقف كاملا، وقال إن أوباما أكد له أن العلاقات يجب أن تستمر بين تل أبيب والقاهرة، ويجب على الطرفين الالتزام بالسلام المبرم بينهما، وأنه يشعر بقلق من وصول الأمر إلى هذا الحد.
على جانب آخر، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن رئيس الحكومة بنيامين نتاناهو ووزير الدفاع إيهود بارك حاولا الاتصال بالمشير محمد حسين طنطاوى، لكن الرد كان سلبياً، ولم تجر أى اتصالات.