أكد موشي يعلون، وزير الشئون الاستراتيجية، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس أن السلام مع مصر غير معرض للخطر، مشيرًا إلى أن أي رئيس سيتولى الحكم في مصر من بين مرشحي الرئاسة الحاليين سيكون ملزمًا باتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين منذ عام 1979.
يأتي هذا بالرغم من تلويح مرشحين محتملين بإعادة النظر في معاهدة السلام مع إسرائيل، مع طرحها على البرلمان والاستفتاء الشعبي، مع التعهد بإلغائها في حال تم التصويت عليها بالرفض، في الوقت الذي تعهد فيه المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد بالحفاظ على الاتفاقية.
لكن يعلون استبعد إمكانية إقدام المرشحين على إلغاء اتفاقية السلام، بعد أن أكدوا أهمية العلاقات الاقتصادية المصرية مع الولايات المتحدة مما سيجعل هؤلاء مُلزَمين بالسلام مع إسرائيل، وفق ما أكد في تصريحات نقلتها القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي.
وأضاف إن هؤلاء المرشحين لديهم "مليار سبب" يجعلهم يرغبون في السلام معنا، ملمحا بهذا الرقم إلى المساعدات المالية التي وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمنحها لمصر منذ أسابيع.
ويعلون من أكثر الشخصيات المهاجمة لمصر، بسبب ما أسماها بسياسية التقارب التي تتبعها مع "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) ورعايتها اتفاق المصالحة بينها وبين حركة "فتح"، الذي تم توقيعه بالقاهرة قبل شهرين بين الحركتين الفلسطينيتين، منهيًا الانقسام الذي استمر لأكثر من أربع سنوات على الساحة الفلسطينية.
وحذر في تصريحات للقناة العاشرة الإسرائيلية في أعقاب التوقيع من تلك السياسية، قائلاً إن إسرائيل لديها وسائلها للتعبير عن استيائها وسخطها وانزعاجها مما تفعله مصر دون أن يوضح طبيعة تلك الوسائل.
وأضاف: "كنا نتمنى أن يبلغنا المصريون أخر مجريات ومستجدات حوارهم مع كل من حماس والسلطة الفلسطينية لكن هذا لم يحدث، لدينا وسائلنا للتعبير عن سخطنا وانزعاجنا مما تفعله القاهرة، وأتمنى أن تكون المصالح المشتركة مع القاهرة داعمًا وحافظاً لمنظومة العلاقات بشكل مستمر بيننا"، على حد قوله.
المزيد من الموضوعات
رئيس الوزراء يشكل لجنة تقصي حقائق في تلقي منظمات مصرية لأموال من الخارج المؤتمر الأول للأخوات المسلمات يرفض التدخل الخارجى لتغيير المرجعية الإسلامية د. محمد مرسي: نجيب ساويرس من بقايا النظام السابق