طالبت مؤسسة (كير) الإسلامية في أمريكا بإجراء تحقيق فيدرالي وعقد جلسات استماع في مجلس الشيوخ حول قيام المخابرات بمساعدة شرطة مدينة نيويورك على التجسس على مسلمي المدينة من خلال جمع معلومات من المساجد والأحياء التي تقطنها الأقليات خاصة المسلمة منها.
وأعرب "مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية" (كير)، وهو منظمة للحريات المدنية تمثل المسلمين الأمريكيين، عن مخاوفه من التقارير الإعلامية التي تحدثت عن هذا النوع من التعاون بين وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وشرطة نيويورط (إن واي بي دي)، الذي يستهدف المسلمين.
وقال قدير عباس محامي المجلس إن هناك شبهة في أن خطة جمع المعلومات المشتركة التي تقوم بها المخابرات وشرطة نيويورك والتي كشفت عنها وكالة "أسوشيتيد برس" الإخبارية تشكل انتهاكا للدستور الأمريكي، وقانون الخصوصية الأمريكي لعام 1974، وأيضا الأمر الرئاسي الذي يحظر على وكالة المخابرات الأمريكية التجسس على أمريكيين.
وقال عباس: "الأمر جدير بأن تعقد بشأنه جلسات استماع" وطالب لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي ببحث الأمر في إطار مهمتها لمراقبة أجهزة المخابرات الأمريكية.
وجاء في تقرير "أسوشيتيد برس" أن ضباط شرطة نيويورك ينتشرون في أحياء الأقليات لمراقبة المكتبات والمقاهي والنوادي الليلية وأنهم يستخدمون مخبرين لمراقبة ما يحدث في المساجد.
ووصفت الوكالة التعاون بين الـ(سي آي إيه) وشرطة نيويورك بأنه "غير مسبوق"، وقالت: "إدارة شرطة نيويورك تعمل خارج اختصاصاتها وتستهدف مجتمعات عرقية بطريقة تتعارض مع أحكام الحريات المدنية إذا مارستها الحكومة الاتحادية".
وقال متحدث باسم الشرطة "إنه لن يعتذر" عن أساليب هجومية وقائية طورت منذ هجمات 11 سبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة عام 2001، والتي اتخذت ذريعة لمناهضة المسلمين وتفتيش منازلهم وشن حملات أمنية ضدهم.
وزعم المتحدث أن هذه الأساليب أحبطت 13 مؤامرة في مدينة نيويورك، على حد قوله.
المزيد من الموضوعات
مفتى المملكة: زكاة الفطر من قوت أهل البلد ولا تعطى للواقفين عند الباعة بدء خدمة البث المباشر من الحرمين الشريفين على "الهواتف الذكية"