تطورت الاشتباكات بين أهالى منطقة العباسية والمتظاهرين الذين خرجوا من التحرير فى مسيرة استهدفت الوصول للمجلس العسكرى وتم توقيفها بالحواجز والاسلاك الشائكة أمام مسجد النور. حيث استخدم الجانبان الحجارة للتراشق فيما بينهما وظهرت مجموعة من البلطجية تحمل أسلحة بيضاء وسيوف اشتبكوا بها مع المتظاهرين ، كما ظهر مجهولون يستقلون دراجات نارية بين المتظاهرين ، وتشهد المنطقة الآن شللا تاما للطرق وحركة المرور. بينما تدخلت قوات الأمن المركزى بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجانبين ، وسط أنباء عن سقوط اعداد كبيرة من المصابين. وذكرت وكالة "رويترز" منذ قليل أن 12 مصابا على الاقل سقطوا اليوم السبت خلال مسيرة يشارك فيها عدة الاف من المتظاهرين قرب مقر المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر وأطلقت الشرطة العسكرية أعيرة نارية في الهواء بينما يتعرض النشطاء للرشق بالحجارة. وقال شاهد عيان ان مجهولين رشقوا المتظاهرين بالحجارة بينما منعتهم قوات الجيش من التقدم الى مقر المجلس الاعلى للقوات المسلحة. وأضاف "أرى الدماء تسيل من جباههم. وزملاؤهم يحاولون اسعافهم." وتابع: "المحتجون يهتفون بلطجية بلطجية" في اشارة الى مهاجميهم. وقال الشاهد ان الرشق بالحجارة توقف خلال اذان المغرب لكنه استؤنف بعد أداء الصلاة رغم قول خطيب مسجد النور المجاور في مكبرات الصوت "أيها المصريون شعبا وجيشا كونوا يدا واحدة." وقال الخطيب: "اهدار الدم المصري حرام. الفتنة نائمة ملعون من أيقظها." وقال الشاهد: ان سيارة اسعاف نقلت مصابين تبدو حالاتهم خطيرة بينهم امرأتان. وأضاف أن طائرة هليكوبتر تبدو تابعة للجيش تحوم فوق ميدان العباسية الذي تدور فيه الاحداث. وكان المشاركون في المسيرة التي قطعوا عدة كيلومترات هتفوا "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" و"هنفكه (سنفكه) هنحله.. حنشيل المجلس كله" في اشارة الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة.