وجه المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كلمة للشعب المصري بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، وجه فيها الشكر والتحية لثورة 25 يناير وشهدائها، مؤكدا المضي في اتجاه بناء مصر دولة قوية وديمقراطية.
قال طنطاوي: تحية إعزاز لثورة يوليو وللقوات المسلحة التي حملت لواءها وأيدها الشعب، كما أنها تأتي تزامنا مع مرور 6 أشهر مع ثورة 25 يناير التي حمل لواءها الشعب وساندها الجيش.
وفيما يلي نص كلمة المشير طنطاوي:
أبناء شعب مصر العظيم، تمر هذه الأيام تسعة وخمسون عاما على قيام ثورة يوليو المجيدة، التى توجت بها القوات المسلحة كفاح ونضال شعب مصر عبر العصور، فى سبيل الحرية والإستقلال والقضاء على الإستغلال والإقطاع، وتحكم رأس المال فى الحكم.
إنطلقت تلك الثورة المجيدة، ليلة 23 من يوليو عام 1952، من مبادىء سامية ونبيلة، إستهدفت تحرير الإرادة وإعلاء الكلمة، وإستقلال القرار وتحقيق العدالة الإجتماعية فى غير تميز أو تفرقة، وإرساء حياة ديمقراطية سليمة، وإقامة الجيش الوطنى القوى.
رعت ثورة يوليو المجيدة صالح الوطن والمواطن، فالتف الشعب حولها، وأيدها وناصرها، وحظيت بتقديره وإحترامه.
ساندت ثورة يوليو الأحرار فى كل بقاع الأرض، والشعوب المتطلعة إلى الحرية والإستقلال، فدعمت نضالها وكفاحها حتى تهاوت حصون الإستعمار على كل بقة عربية، فى المغرب والمشرق، وعلى إمتداد القارة الأفريقية، ونالت تلك الدول حريتها وإستقلالها، واستعادت عزتها وكرامتها، فتحية إعزاز وتقدير من شعب مصر العظيم وقواته المسلحة، لرجال ثورة يوليو الأحرار، الذين خرجوا فى تلك الليلة المباركة، حاملين رؤوسهم على أكفهم فداء للوطن وإعلاء لشأنه.
ويتواكب إحتفالنا بذكرى ثورة يوليو المجيدة، التى حملت القوات المسلحة لواءها، وحظيت بتأييد شعب مصر العظيم ومساندته، مع مرور 6 أشهر على إنطلاق ثورة 25 من يناير، التى حمل لواءها الشعب، وحظيت بحماية القوات المسلحة وتأييدها.
وإن هذا الجيل من شباب الوطن، الذين خرجوا يوم 25 من يناير مطلع هذا العام، نبت طيب من أرض مصر، ينتمون لشعب عريق، تبنوا مبادىء سامية ونبيلة أكدت إحساسهم الوطنى وإدراكهم بمسئوليات شباب الوطن فى تقدمه وصنع تاريخه.
تحية إجلال وإكبار لشهداء ثورة 25 من يناير وتضحياتهم ولكل الشهداء من أبناء الوطن الذين ضحوا من أجل مصر وعزة شعبها.
سوف نواصل جهودنا ودعمنا لعملية سلام الشرق الأوسط واضعين تحركنا على الصعيد العربى على رأس أولويات سياستنا الخارجية، ولن نتردد فى إتخاذ مواقف تدعم التعاون بين مصر وشقيقاتها العربيات، نساند قضايا أمتنا فى كافة المحافل الدولية، ونحمى أملها القومى وندافع عنه فى مواجهة أية محاولات للنيل منه.
كما أننا نضع تحركنا على الصعيد الأفريقى فى مقدمة اهتمامات سياستنا الخارجية ونولى اهتماما كبيرا بعلاقات مصر بدول حوض النيل تقوم على التعاون وتحقيق المصالح المشتركة، وإننا واثقون فى قدرتنا على التوصل إلى رؤى مشتركة تحقق أهدفنا الوطنية.
إننا عاقدون العزم على مواجهة تحديات الداخل والخارج بقوة لاتلين، واثقين فى قدرتنا على التغلب عليها بروح أكتوبر التى قويت على الصعاب وحققت النصر التاريخى المجيد.
كما أننا مواصلون تطوير وتحديث قواتنا المسلحة لتظل الدرع الواقى للوطن والحصن المنيع للشعب، ولرجالها، أوجه تحية الإعزاز والتقدير، لدورهم الوطنى الذى يضطلعون به وهم يرابطون على الحدود وفى كل المواقع يحمون مصر أرضا وشعبا مؤكدين أن كرامة مصر من كرامة مواطنيها، ولدورهم فى تقديم الحماية الكاملة للشعب خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير وحفاظهم على الممتلكات العامة والخاصة فى إيمان كامل بأنه لاتفريط فى أمن الوطن واستقراره .
حمى الله مصر ووقاها شر الفتن، ورعى شعبها العريق، وأيده دوما بنصره.
المزيد من الموضوعات
الجماعة الإسلامية تدعو لـ "مليونية الشرفاء" فى الجمعة القادمة قائد بالجيش يقول.. الأوضاع عادت مرة أخرى إلى طبيعتها بالعباسية حملة دعم "أيمن نور" تقول أن حركة "6أبريل" هم أيقونة الشرف السياسي حملات للتضامن مع حركة "6 أبريل" بعد إتهام المجلس العسكرى لها بإثارة الفتنة وزرارة الصحة: إصابة شخصين فى أحداث الإسكندرية أمس وحالتهما مستقرة غضب بين المعتصمين فى التحرير بسبب بيان المجلس العسكرى المزيد من الفيديو
فيديو: حركة التنقلات فى وزارة الداخلية شاهد بالفيديو: أول ظهور لحبيب العادلى وأحمد نظيف داخل قفص المحكمة فيديو: عصام شرف يعلن عن تغيير وزارى خلال الأيام القادمة فيديو: إنفجار خط الغاز المتجه إلى إسرائيل للمرة الرابعة على التوالى