تقدم وفد من النصارى المصريين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية بطلب رسمي لفرض الوصاية الدولية على مصر، تم تقديمه إلى منظمة الأمم المتحدة ودولة الفاتيكان والدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والكونجرس الأمريكي ومراكز اتخاذ القرار في الولايات المتحده الأمريكية.
ونقلت صحيفة الدستور المصرية على موقعها الإلكتروني يوم الأحد بيانا أصدرته "الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية" جاء فيه أن "وفدا مكونا من القمص مرقس عزيز، كاهن الكنيسة المعلقة بمصر القديمة والمبشر أحمد أباظه والمبشر أحمد بولس والمستشار موريس صادق، رئيس الجمعية الوطنية، سلموا خطابات فرض الوصاية، كما نص القانون والمواثيق الدولية".
أضاف البيان أن "المجتمع الدولي بكافة أطيافه، أبدى ارتياحه الشديد للعرض المفصل والأسباب القانونية للحماية الدولية"، على حد زعمه، قائلا: "وأنه لأول مرة يتحرك مصريون ويطالبون المجتمع الدولي بالحل للاضطهاد العنصرى والتمييز الديني في مصر بعد أن ظل المجتمع الدولي يسمع صراخ وعويل الأقباط على مدى 40 سنة ماضية بدون أن يقدم نشطاء الأقباط أية حلول عمليه لمنع هذا الاضطهاد".
وأكدت الجمعية القبطية أنه "تم الاتفاق على مواصلة الحوار بين الوفد وكافة الملتقى بهم لتسهيل حماية دولية لكل المصريون لكى يتحرك خبراء الأمم المتحدة إلى مصر ووضع خريطة عمل لنظام الحكم في مصر للمسلمون والأقباط والبهائين والشيعة والليبراليون والملحدين وغيرهم لتحقيق المساواة الكاملة لكافة المصريين، على أن يكون ذلك في خلال 6 أشهر وبعدها تقطع كافة المعونات عن النظام الحاكم فى مصر ويمنع الطيران ويوقف توريد السلع الاستراتيجية لمصر ويوقف تصدير الانتاج المصري للخارج".
وأكدت الجمعية أن طلب فرض الحماية على مصر، يأتى تحقيقا لعدة أهداف، منها "الفصل بين الدين والدولة واستبعاد النص الدستوري الذى يجعل من الإسلام دينا رسميا للدولة والشريعة الإسلامية مصدرا رئسيا للتشريع، وإعداد لجنة لوضع دستور جديد في البلاد قبل الانتخابات التشريعية، وإضافة مادة بالإعلان الدستوري لتسهيل قيام الأحزاب الجديدة وتحقيق الاستقرار الأمنى من أجل إعادة السياحة والاستثمار وتقديم الجناه الذين تسببوا في الأحداث الطائفية إلى العدالة، وإصدار تشريعات تكفل حرية العقيدة ومنع التمييز والتمثيل العادل للأقليات في المناصب التشريعيه والسياديه والوظيفية والإسراع نحو إصدار تشريعات لحرية بناء الكنائس.
وسبق أن طالب الأقباط في المهجر بالانفصال بدولة للأقباط في مصر، وهي المطالبات التي لاقت معارضة واسعة من جانب أبناء الشعب المصري.
وكان زعامات الأقباط في مصر وشخصياتهم الهامة من أكثر الداعمين لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، لكن عدد من الشباب النصارى شاركوا في مظاهرات ميدان التحرير.
وتغير الخطاب الإعلامي للكثيرين منهم بعد أن نجحت الثورة في الإطاحة بمبارك في 11 فبراير الماضي. وعلى رأس هؤلاء كان رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الذي عبر عن دعمه لمبارك في بداية أيام الثورة، لكنه انقلب بعد ذلك عندما سقط مبارك.
وساويرس رجل الأعمال الأثرى في مصر والذي له استثمارات في غالبية القطاعات الاقتصادية، ووجه خلال الأسبوع الماضي بانتقادات واسعة ودعوات لمقاطعة شركاته بسبب صورة نشرها على حسابه بموقع "تويتر" الاجتماعي تظهر شخصيات ديزني الكارتونية ميكي وميني، وهم باللحية والنقاب، مشفوعة بتعليق عن أن هذا هو حال مصر إذا حكم الإسلاميون.
المزيد من الموضوعات
الدعوة السلفية يطالبون بالتحقيق في تصريحات الشيعة الشيخ محمد حسان: الكثير من المرشحين للرئاسة في مصر لايصلحون لحكم شركة بها 100 شخص بعد إساءته للإسلام.. إستقالات جماعية من فنادق "نجيب ساويرس" نجيب ساويرس يعتذر عن صورة "ميكى ماوس" ويقول أنها من باب الضحك
28.06.11 19:41 من طرف ????