دعت "كتائب شهداء الأقصى" الذراع المسلح لحركة فتح إلى اعتقال محمد دحلان، قائد التيار الانقلابي في الحركة ، ومصادرة أمواله بالخارج.
وحذّر بيان للكتائب، أي جهةٍ تحاول انتحال اسم كتائب شهداء الأقصى وإصدار بياناتٍ باسمها "لتبرئة دحلان أو أتباعه"، معتبرًا أن "كل من يفعل ذلك فإن الكتائب ستلاحقه وتنزل بحقه أشد العقوبات".
واتهمت الكتائب دحلان، بالمشاركة في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالسم، من خلال إدخال علب أدويةٍ مسمومةٍ إلى مكتبه خلال الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال على مقر المقاطعة برام الله عام 2002 و2003، وطلبه من بعض مرافقي الرئيس الراحل حرق علب الأدوية عقب الإعلان عن وفاة الرئيس في مستشفى عسكري بالعاصمة الفرنسية باريس عام 2004.
وقال البيان أن قيادة حركة "فتح" مدعوة اليوم إلى اعتقال محمد دحلان الهارب من وجه العدالة، وتقديمه للقضاء الفلسطيني عن كل الجرائم التي ارتكبها بحق قياداتٍ بارزةٍ في حركة فتح.
وعددت الكتائب عمليات الاغتيال التي تورط فيها دحلان وأتباعه، بحسب وصف البيان، وهم أسعد الصفطاوي وماهر كحيل ومحمد أبو شعبان وخليل الزبن وهشام مكي.
كما طالبت السلطة باعتقال وملاحقة أعوان دحلان، "لدورهم في عمليات الاغتيال والنهب والسرقة من المال العام وهم: سير مشهراوي وتوفيق أبو خوصة وإيهاب الأشقر وزياد مشهراوي وماجد أبو شمالة وسامي نسمان وبهاء بعلوشه ونبيل طموس ونعمي أبو حسنين وأيمن أبو الهطل ورشيد أبو شباك وصفوت رحمي وسامي أبو سمهدانة.
كما دعا بيان "كتائب شهداء الاقصى" لجنة التحقيق إلى العمل الفوري على مصادرة جميع أموال دحلان في البنوك والمصارف العالمية، وتحويلها إلى الخزينة العامة للسلطة الفلسطينية، لأنها أموال الشعب ولا يحق لأحد التصرف بها".
وكانت حركة فتح قد فصلت دحلان وأحالته للتحقيق بتهمة ارتكاب جرائم قتل, كشف مصدر في المجلس الثوري لحركة (فتح) أن اللجنة المركزية وزعت ورقة على أعضائها تتضمن أسباب ودوافع فصل محمد دحلان من الحركة، وكذلك خفايا لم تكشف من قبل.
ومن أخطر ما تضمنته الورقة الموزعة أن جهاز أمن الدولة المصري المنحل سلم في منتصف العام الماضي تسجيلات ولقاءات مصورة لمحمد دحلان مع شخصيات فلسطينية وأخرى أميركية.
وقال المصدر إن التسجيلات التي وصلت لمحمود عباس تثبت أن "دحلان يقود مخططا مدعوما من بعض الأطراف الدولية للإطاحة بعباس، وأن مخططه هذا يحظى بدعم من قيادات أمنية وتشكيلات عسكرية تابعة لـكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لفتح في الضفة الغربية وقطاع غزة". وأضاف المصدر أن عباس وجه فورا أوامر بملاحقة الخلايا العسكرية لدحلان، وأقال مسؤولين أمنيين وحكوميين كبارا مقربين من دحلان، وزاد من الحراسات على مقر الرئاسة ومنزله في رام الله، وكذلك على مقر إقامته في الأردن.
وأشار المصدر إلى أن عباس لم يبدأ في حينها الحرب مع دحلان لأنه كان يريد معرفة المزيد عن المخطط والداعمين له، لكن حين ساءت الأمور ووصلت إلى نهايتها، قرر أبو مازن خوض مواجهة مع دحلان بدأها باتهامه بالتعرض لأبنائه ولم ينهها إلا بفصله من حركة فتح.
المزيد من الموضوعات
الدكتور يوسف القرضاوي يدعو لجمعة تضامن مع الشعب السوري الأقباط فى الجزائر يطالبون بإلغاء الإسلام كدين للدولة المعارضة الليبية تنتظر الدعم المالى من الغرب فى خطابه اليوم.. الاسد يقول انه سيبدأ قريبا حوارا وطنيا وسيشكل لجنة لتعديل الدستور