قام الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء مساء الثلاثاء بتفقد كنيسة العذراء بإمبابة بعد إعادة تأهيلها وتجديدها بتكلفة بلغت نحو 6.5 مليون جنيه تحملتها كاملة محافظة الجيزة.
وقد احتشد العشرات من المسلمين والأقباط لاستقبال رئيس الوزراء مرددين الهتافات المعبرة عن الوحدة الوطنية، كما حملوا لافتات تؤكد على الوحدة الوطنية.
ووصف رئيس الوزراء إتمام عملية إعادة تأهيل الكنيسة بأنه حدث شعبي مهم للمسلمين والأقباط معا ويعبر عن حالة التعايش والتسامح التي تسود بينهم منذ أكثر من 14 قرنا.
وحذر من المحاولات التي يقوم بها البعض للاضرار بأواصر الوحدة الوطنية، مؤكدا أن الدولة ستتصدى بمنتهى القوة والحزم لمثل هذه المحاولات، لافتا إلى أن لجنة العدالة الوطنية ستكون مهمتها الأولى هي حماية الوحدة الوطنية والتصدي لمحاولات إثارة الفتنة بين أبناء الشعب.
ووجه رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف التهنئة إلى الاخوة المسيحيين بصفة عامة والمسيحيين فى منطقة امبابة بصفة خاصة بمناسبة اعادة افتتاح كنسية العذراء بعد تجديدها، مؤكدا أن عودة البناء لا تعنى فقط عودة بناء الجدار ولكن بناء العلاقة الاصيلة بين المسلمين والاقباط والتى تمتد اواصرها منذ مئات السنين.
وأشار شرف الى العلاقة الجميلة والوثيقة التى تربط بيننا جميعا مسلمين ومسيحيين.. ووصف ما حدث من أعمال عنف بأنه حدث شاذ لا يمت بصلة إلى أصالة العلاقة بين الجانبين.
ومن جانبه ألقى الأنبا سيوديوس أسقف الجيزة كلمة رحب فيها برئيس الوزراء والوزراء المرافقين له.. مشددا فيها على عمق العلاقات والروابط التى تربط بين نسيجي الامة المسلمين والاقباط والتى يؤكد عليها دائما قداسة البابا شنودة باب الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقام أسقف الجيزة بإهداء رئيس الوزراء درعا تعبيرا عن الحب والوفاء الذى يكنه المسيحيون للدكتور شرف والتى تمثل روح الوحدة الوطنية التى يحس بها البابا شنوده، كما قدم اسقف الجيزة دروعا مماثلة لوزراء الداخلية والتنمية المحلية والقوى العاملة الذين رافقوا رئيس الوزراء فى زيارته.
من جانب آخر حدد رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار السيد عبد العزيز عمر جلسة 3 يوليو المقبل أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارىء بالجيزة برئاسة المستشار حسن رضوان، لنظر أولى جلسات محاكمة 48 متهما كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد أحالهم للمحاكمة لارتكابهم جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمدا بكنيسة السيدة العذراء وإحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص تنفيذا لغرض إرهابى.
وكانت أحداث "فتنة امبابة" جرت يوم السبت الموافق 7 مايو الماضي حينما تجمهر عدد من المواطنين أمام مسجد نور الحبيب بدائرة قسم امبابة بتحريض من آخرين لتفتيش العقارات المجاورة لكنيسة "مارى مينا" بحثا عن زوجة المتهم ياسين ثابت أنور التى تردد أنها محتجزة بأحد تلك العقارات.
وطلبت القيادات الأمنية من المتجمهرين الانصراف عقب الاتفاق مع بعض رجال الدين المسيحى على توجه بعض المتجمهرين معهم للبحث عن تلك السيدة إلا أنهم لم يمتثلوا لذلك وفى هذه الأثناء سرت شائعة باعتزام المتجمهرين سالفى الذكر اقتحام كنيسة مارى مينا فتجمهر عدد من المتهمين المسيحيين من قاطنى المنطقة المجاورة للكنيسة وأطلقوا أعيرة نارية من الأسلحة التى كانت بحوزتهم بنادق آلية مسدسات فرد خرطوش على المتجمهرين من المسلمين الذين بادلوهم إطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة التى كانت بحوزتهم ايضا.
وترتب على تلك الأحداث وفاة 12 مواطنا وإصابة 52 آخرين من الجانبين وعقب ذلك وبعد سريان شائعة مقتل أحد رجال الدين الإسلامى دبرت مجموعة أخرى من المتهمين المسلمين تجمهرا بغرض اقتحام وإشعال النار بكنيسة السيدة العذراء حيث أطلقوا عدة أعيرة نارية من الأسلحة التى كانت بحوزتهم لإرهاب من كان بداخل الكنيسة وتمكنوا من اقتحامها وإشعال النيران بها الأمر الذى نتج عنه وفاة أحد الأشخاص الذين كانوا بداخلها.
وتولت النيابة العسكرية التحقيق فى الواقعة ثم أرسلت القضية إلى النيابة العامة التى أمرت بإحالة 48 متهما إلى المحاكمة الجنائية منهم 22 متهما محبوسين احتياطيا مع تكليف الشرطة بإلقاء القبض على باقى المتهمين الهاربين وعددهم 26 متهما وحبسهم على ذمة القضية.
المزيد من الموضوعات
زوجة أمين أباظة وزير الزراعة السابق أمام الكسب المهندس عاطف عبد الحميد وزير النقل يهدد بتقديم إستقالته المهندس عاطف عبد الحميد وزير النقل يهدد بتقديم إستقالته المصريون فى مختلف المحافظات أحيوا ذكرى "خالد سعيد" صاحب مركز بن خلدون: أتمنى حذف المادة الثانية من الدستور أثناء عودتها من تصوير حلقة عن خالد سعيد: المذيعة نهلة مصطفى تلقى مصرعها فى حادث مروع بعد فض إعتصام العاملين: الحركة تعود إلى طبيعتها فى مترو الأنفاق