في الوقت الذي لم تهدأ بعد فتنة إمبابة، سرعان ما اشتعلت فتنة جديدة في عين شمس، حيث كشف شهود عيان لـ"بوابة الوفد" تفاصيل تلك الفتنة التي اندلعت عندما تجمهر اليوم الخميس آلاف من العرب والبلطجية أمام كنيسة السيدة العذراء بعين شمس الغربية احتجاجا علي قرار فتحها الصادر من رئاسة الوزراء. يأتي ذلك بعد أن أعلن الدكتور عصام شرف أمس قراره بفتح 3 كنائس وهم "الأنبا وانس ببنى مزار بالمنيا، والعذراء بعين شمس الغربية، وكنيسة العذراء بصدفا بأسيوط"، مقابل فض الاعتصام أمام ماسبيرو خاصة بعد استجابة المجلس العسكري بالإفراج عن 17 شاباً قبطياً من المقبوض عليهم فى اعتصام ماسبيرو الأول، إلا أن معتصمين ماسبيرو رفضوا فض الاعتصام اليوم عقب علمهم بقيام مجموعة من المتعصبين بالتجمهر أمام كنيسة عين شمس والاعتداء عليها بإلقاء الطوب وزجاج المولوتوف والتهديد بحرقها مثل كنيسة إمبابة إذا تم فتحها. وقال أحد شهود العيان في أحداث عين شمس إن أهل المنطقة استقبلوا قرار فتح الكنيسة التي كانت مغلقة منذ 3 سنوات بفرح، وتوجهوا إلي الكنيسة في التاسعة صباحا لفتحها، إلا أن أحد الشيوخ، بحسب وصفه، قام بإجراء اتصالاته وفي دقائق معدودة وجدنا تجمهرا من بلطجية ومسجلي خطر من منطقة العرب وآخرون يرتدون جلابيب بيضاء وأصحاب لحى من خارج المنطقة يتجمهرون أمام الكنيسة مرددين شعارات " الله أكبر .. الله أكبر" وأخذوا يهتفون ضد فتح الكنيسة قائلين "علي جثتنا لو فتحت الكنيسة"، وأكدوا أنه مصنع وليس كنيسة أراد الاقباط تحويله لكنيسة رغم رفض سكان المنطقة. وحاول بعض العناصر المندسة إشعال الموقف بين المسلمين قائلين لهم: الأقباط يريدون فتح الكنيسة وهدم المسجد المبني حديثا أمامها، مما أثار مشاعر الشباب المسلم، وتجمهر الأقباط داخل الكنيسة، رافضين تركها خوفا من حرقها، وقال أحد آباء الكنيسة إنه قام بالاتصال بأحد قيادات الجيش لفض الاعتصام خوفًا من قيام اشتباكات مسلحة تسفر عن خسائر بالأرواح. وأشار أحد الشهود إلى أن المتجمهرين أمام الكنيسة أخذوا يرددون " نحن أقوى من مسلمي إمبابة"، مما دفعه للاستنجاد بالجيش والشرطة إلا أن أحدهم رد عليه قائلا "إحنا مش هانقدر نحميكم"، بحسب شهادته. إثر ذلك التطور جاءت قوات من الشرطة والجيش لتأمين الكنيسة ومحاولة فض التجمهر أمامها وقامت بفرض كردونات أمنية في الشوارع المحيطة بها، وألقت القبض علي 11 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 17 إلي 26 سنة، وسيطر الجيش علي الموقف.