رفضت جماعة الاخوان المسلمين بشدة أنباء ترددت خلال الساعات الثمانى والأربعين الماضية بشأن إمكانية العفو عن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وعائلته عقب التنازل عن ممتلكاتهما داخل مصر، وحذرت مما وصفته بالتصرفات التي تستفز مشاعر الشعب وتثير غضبه وثورته. وقال بيان رسمى صدر عن الجماعة الليلة الماضية إن أنباء صادمة طالعتنا بأن هناك جهاتٍ تضغط لتحقيق العفو عن الرئيس المخلوع وأسرته مقابل التنازل عن حفنة من الملايين التي عجزوا عن تهريبها إلى الخارج مثلما هرَّبوا المليارات، وتساءلت مستنكرة: أين كان هؤلاء الشفعاء وهو- اى مبارك- يقترف في حقِّ شعبه كل هذه الجرائم؟!. . وتساءل البيان : لماذا يقتصر هذا العفو على هذه الأسرة التي أجرمت في حق الله والوطن والشعب؟، لماذا لا يشمل وزير الداخلية الأسبق ورجاله وبقية المسئولين والوزراء ورجال الأعمال وزعماء موقعة الجمل؟!. وأعربت الجماعة عن أسفها إزاء مايتردد بشأن كون العفو عن هؤلاء المجرمين يرجع لضغوط خارجية وهو ما وصفته بأنه أمر يأباه الشعب المصري كله وتأباه سيادته وكرامته وثورته، ولا يمكن أن نقبل استبدال وصاية خارجية بوصاية أمريكية، وليست مصر هي التي تسمح لهؤلاء بالتدخل في شئونها الداخلية أو ترهن إرادتها بمساعدات مالية أو اقتصادية من أي نوع.. وتساءلت جماعة الاخوان المسلمين فى بيانها: أين كان هؤلاء الشفعاء وهو (مبارك) يقترف في حقِّ شعبه كل هذه الجرائم؟!. وشدد البيان على إن أحدًا أيًّا كان لا يملك العفو إلا أولياء الدم في حالة القتل، وهذا ما تقضى به الشريعة الإسلامية، أما بقية الجرائم فمتى وصلت إلى القضاء فلا يملك أحدٌ العفو عنها، مؤكدا إن الإخوان المسلمين وهم يسعون إلى استقرار الأوضاع وتحقيق السلام الاجتماعي وإدارة عجلة الإنتاج والحفاظ على سيادة الشعب واحترام إرادته ومشاعره يحذرون فى الوقت نفسه من التصرفات التي تستفز مشاعر الشعب وتثير غضبه وثورته.