خرج مئات المصريين إلى الشوارع يوم الاثنين ووقفوا صامتين لاحياء ذكرى الناشط خالد سعيد الذي ضربه شرطيان حتى الموت خارج مقهى للانترنت في مدينة الاسكندرية قبل عام.
وكانت صور الوجه المشوه للشاب (28 عاما) وجثمانه قد انتشرت سريعا على الانترنت مما أثار غضبا شعبيا في مدن مصرية ساهم ضمن أحداث أخرى في تفجر انتفاضة أطاحت في نهاية المطاف بالرئيس حسني مبارك في 11 فبراير شباط.
والدة خالد سعيد أمام قبرهوأحيا مصريون غالبيتهم شبان اتشحوا بالاعلام المصرية -حمل بعضهم المصحف بينما حمل اخرون الصليب- ذكرى الشاب الذي أصبح رمزا لانتفاضتهم وطالبوا بالقصاص لضحايا وحشية الشرطة.
وقالت سها فتحي من معهد القاهرة لدراسات حقوق الانسان "خالد سعيد مات وأحيا صوت الحق... لكن مرت سنة وحقه لم يسترد بعد."
ونشر سعيد تسجيلا مصورا قال انه يظهر شرطيين يقتسمان كمية من المخدرات المصادرة. وقال شهود ان رجال الشرطة اقتادوا سعيد الى خارج مقهى الانترنت وضربوه حتى الموت. وقالت السلطات انه مات مختنقا بلفافة من مخدر البانجو ابتلعها.
وأحيل شرطيان للمحاكمة العام الماضي ومن المتوقع ان يصدر حكم بحقهما في وقت لاحق هذا الشهر.
وندد مئات وقفوا خارج منزل سعيد في الاسكندرية ببطء اجراءات التحقيق والمحاكمة ورددوا هتافات تقول "سامع صوت شهيد بينادي .. فين حقي وحق بلادي؟"
وقالت زهرة سعيد شقيقة خالد "نشعر بحزن لان خالد ليس موجودا معنا لكن هذا الحزن ممزوج بالفخر في ذات الوقت لان خالد كان السبب في قيام الثورة."
واضافت قائلة "نحن ما زلنا منتظرين العدالة تتحقق."
وتجمع المئات خارج وزارة الداخلية بالقاهرة في مشهد من المستحيل تصوره قبل الانتفاضة المصرية حيث كان من الصعب حتى المرور بجوار المبنى وهم يهتفون "ما تقلقش يا خالد .. خدنا بتارك."
وقالت سارة حسين وهي تقف خارج المبنى في حين تسلق نشطاء الجدران لرسم صور سعيد "أنا هنا لان هذا هو أبسط شيء يمكن أن أفعله. ليس من المقبول ان يموت الناس على أيدي ضباط الامن."
وعبر المحتجون عن قلقهم من أن المسؤولين عن اطلاق النار على المحتجين لم تتم محاسبتهم حتى الان. وقتل 846 شخصا على الاقل في الانتفاضة وأصيب أكثر من ستة الاف اخرين.
وقال أيمن نور المرشح المحتمل للرئاسة في مصر "نطالب ليس فقط بسرعة محاكمة المسؤولين عن قتل خالد وغيره لانهم مجرد أدوات ارتكاب الجريمة بل ايضا باعادة هيكلة دور الشرطة بالكامل."
وفي أول مظاهرة بعد موت سعيد العام الماضي وقف نشطاء ووجوههم ناحية البحر وظهورهم الي الشارع واضطروا للمغادرة بسبب مضايقات الشرطة.
أما يوم الاثنين فوقف المئات على جسر قصر النيل بالقاهرة ووقف مئات اخرون على الطريق الساحلي بالاسكندرية رافعين صور سعيد بايديهم في مواجهة شوارع مزدحمة.
وقال النشط محمد عبد الكريم "كنا ننظر الى البحر لانها كانت رسالة للنظام ان احنا فقدنا الامل لكن الان نحن ننظر للوطن برغبة وأمل في بناء مصر جديدة
المزيد من الموضوعات
صاحب مركز بن خلدون: أتمنى حذف المادة الثانية من الدستور أثناء عودتها من تصوير حلقة عن خالد سعيد: المذيعة نهلة مصطفى تلقى مصرعها فى حادث مروع بعد فض إعتصام العاملين: الحركة تعود إلى طبيعتها فى مترو الأنفاق