صلي الصلاة في منزلي او حيث اكون واحيناً في المسجد خلال ايام الإسبوع ، وطبعاً صلاة ظهر الجمعة فهي في المسجد ، الا ان البعض ينكرون علي الصلاة في منزلي اوغيره ، فما الحكم الشرعي في هذه المسألة ؟؟
وفقكم الله ولكم الشكر.
صلاة الجماعة - بارك الله فيك - يجب أن تؤديها في المسجد ، فإن لم تؤدها في المسجد عمدا فأنت آثم بذلك وصلاتك صحيحة ، وتكون فيك خصلة من خصال المنافق والدليل على ذلك :
1- قول النبي صلى الله عليه وسلم " اِنَّ اَثْقَلَ صَلاَةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاَةُ الْعِشَاءِ وَصَلاَةُ الْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لاَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ اَنْ امُرَ بِالصَّلاَةِ فَتُقَامَ ثُمَّ امُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ اَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ اِلَى قَوْمٍ لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ فَاُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ " . رواه مسلم .
2- وعَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ اَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ اَعْمَى فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي اِلَى الْمَسْجِدِ . فَسَاَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ فَرَخَّصَ لَهُ فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ فَقَالَ " هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاَةِ " . فَقَالَ نَعَمْ . قَالَ " فَاَجِبْ " . رواه مسلم .
3- وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : مَنْ سَرَّهُ اَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ فَاِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الْهُدَى وَاِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى وَلَوْ اَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَعْمِدُ اِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ اِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً وَلَقَدْ رَاَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا اِلاَّ مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ . رواه مسلم .
واعلم بأن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من أعماله الصلاة فبصلاحها تصلح باقي الأعمال وبفسادها تفسد باقي الأعمال كما صح في صحيح مسلم أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " اِنَّ اَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ اَعْمَالِهِمُ الصَّلاَةُ قَالَ يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ لِمَلاَئِكَتِهِ وَهُوَ اَعْلَمُ انْظُرُوا فِي صَلاَةِ عَبْدِي اَتَمَّهَا اَمْ نَقَصَهَا فَاِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً وَاِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَاِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ اَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ثُمَّ تُؤْخَذُ الاَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ " .
فعليك أخي الكريم أن تهتم بصلاتك وتجعلها من أولى أولوياتك في الحياة حتى تنجو من عذاب ربك يوم القيامة وتفوز بجنته .
والله أعلم .