انتقد الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، النظام السوري منددا بقمع المتظاهرين المطالبين بالحرية والإصلاح الديمقراطي في البلاد.
وتطرق في خطبة الجمعة إلى الخطاب الأخير للرئيس بشار الأسد، ومظاهر الهتافات والتأييد في البرلمان، وخاصة النائب الذي قال للأسد إنه لا يجب أن يقود العرب فحسب بل العالم ككل.
فقال: «هؤلاء الذين هتفوا بالرئيس وقالوا له عليك أن تحكم العالم، لا يصلحون للقيادة وتمثيل الشعب».
وقالت صحيفة الشرق الاوسط أن القرضاوي انتقد الدستور السوري الذي ينص علي أن حزب البعث الحزب القائد للبلاد، وقال: «البعث انتهى مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وانتهى عهد الأحزاب الشمولية».
وسخر من الدعوى التي رفعت بحقه في دمشق، قائلا : «الذين رفعوا دعوى علي يريدون أن يخيفونني ، لن أخاف وسأظل أقول الحق.. يقاضونني للمس بهيبة الدولة، الدولة التي تمس هيبتها كلمة ليست دولة، هي أوهن من بيت العنكبوت» مؤكدا علي أن : هذا زمن التغيير، ومن لا يتغير يداس بالأقدام .
وتساءل قائلا : هذه الأنظمة استعبدت الناس فكيف ينتجون ويعملون؟ عندما طلبوا (الناس) الحرية ضربوهم بالرصاص».
وشدد القرضاوي على أن الحرية هي شرط للإبداع والإنتاج، وقال إن «الدول الإسلامية حاليا متخلفة بسبب القمع والاضطهاد».
وأضاف: «هم اخترعوا الكومبيوتر ونحن نبحث له عن اسم، لا نريد من يرتجف أمام الزعماء.. نحن في عصر الثورات ويجب أن يعترف الجميع بذلك».
ورد القرضاوي على مفتي سورية، الشيخ أحمد حسون الذي وصف القرضاوي بأنه من «خطباء الفتنة» قائلا : «أنا لا أهتم بالحياة، بينما آخرون يبتغون رضا البشر وليس رضا الله، إذا كان هؤلاء هم خطباء الفتنة، فاللهم أمتني معهم واحشرني معهم».
ورفض القرضاوي بشكل مطلق اتهامه بالطائفية وإثارة الفتنة، بعد حديثه عن كون الأسد أسير طائفته (العلوية)، فقال إنه يرفض الطائفية والعرقية، ويعبر عن مطالب محقة للأكراد والسنة والعلويين والمسيحيين.
وكشف القرضاوي عن مبادرة كان قد قادها قبل سنوات مع الأسد لمعالجة موضوع الإخوان المسلمين في سورية التي يحكم نظامها بالإعدام على المنتسبين إلى هذا التنظيم.
ولفت إلى أن المبادرة لم تنته بشكل إيجابي، وذكر أن هناك «عشرات الآلاف المفقودين والسجناء والمهجرين خارج سورية، ويجب معالجة وضعهم».
وختم القرضاوي خطبته في قطر بالدعاء لمن وصفهم بـ«المجاهدين في ثورات سورية واليمن وليبيا،» كما دعا بـ«زوال الظالمين ودولهم».
وكان مجلس كلية الحقوق في جامعة دمشق، قد قرر الأربعاء مقاضاة القرضاوي، بتهمة إثارة النعرات الطائفية في خطبة صلاة الجمعة الماضية.
وقال المجلس إنه بعد اطلاعه على الخطبة، وجد أن ما جاء فيها «ينال من هيبة الدولة السورية والشعور القومي فيها، ويحرض على إثارة النعرات الطائفية والمذهبية».
وبحسب الخبر، فإنه «يجري العمل على تحريك دعوى قضائية أخرى بتوقيع أغلبية الشعب السوري ضد القرضاوي بتهمة (إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والتعدي على أمن واستقرار المجتمع السوري)».
وكان القرضاوي أعلن في خطبة الجمعة الماضية عن دعمه للاحتجاجات التي تشهدها سورية، وقال «الرئيس (بشار) الأسد يعامله الشعب على أنه سني، وهو مثقف وشاب، ويمكنه أن يعمل الكثير، ولكن مشكلته أنه أسير حاشيته وطائفته».
مزيد من الأخبار العربية
إخر الأخبار السورية: الآلاف يشيعون 8 قتلى في احداث دوما والسلطات تفرج عن 90 شخصا بدرعا إخر الأخبار السورية: الأمن يعتقل 40 شخصا في دمشق وحمص ودرعا
05.04.11 8:43 من طرف ????