أعرب الإعلامي أحمد شوبير عن اعتزمه خوض انتخابات الرئاسة القادمة، انطلاقاً من الديمقراطية والتعددية التي خلقتها ثورة 25 يناير، مضيفا إنه يمتلك أفكارا وبرنامجا انتخابيا للعبور بمصر إلى بر الأمان اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
وقال لـ "المصريون"، إن فكرة ترشحه جاءت استجابة لمطالب مقربين منه، والكثير من أبناء الوطن الذين طالبوه بخوض انتخابات الرئاسة، وأخبرهم بأنه سيفكر جديا في الأمر لأن انتخابات الرئاسة تختلف كليا عن أي انتخابات أخرى.
ولم ير في انتمائه للحزب "الوطني" ما يعيبه، لأن "غالبية المصريين كانوا ينتمون للحزب الحاكم سابقًا، سواء من خلال القيد في سجلات العضوية أو الانتماء الشكلي"، موضحًا أنه "ليس معنى انتمائي لـ "الوطني" إنني فاسد، فهناك الكثير والكثير من أعضاء الحزب يتقون الله فى أعمالهم وخوفهم على مصالح الشعب".
لكنه اعترف بوجود بعض الفاسدين بداخل الحزب الذين أفسدوا وكان سببًا في إشعال ثورة المصريين، إلا أنه حث على طي هذه الصفحة سريعًا والالتفات إلى المستقبل، وأضاف: "لابد لنا ألا ننظر إلى الماضي، لأنه صفحة وانطوت ومن اخطأ يحاسب، لكن المهم أن ننظر إلى بلدنا بعين جديدة".
وكشف أنه بدأ بالفعل إجراءات تأسيس حزب سياسي يضم الشباب المصري وستكون مرجعيته ليبرالية تؤمن بالآخر، ولا تهدر حقوقه وسيتركز برنامجه على الارتقاء بالتعليم والصحة والصناعة والسياسة الخارجية، وستكون دوافعه الأولى احترام الشخصية المصرية داخليا وخارجيا، وتوفير فرص عمل من خلال مشروعات يتبناها الحزب بالتعاون مع الحكومة والمستثمرين.
وقلل شوبير من المخاوف المثارة تجاه الإسلاميين، وقال إأن "زمن الخوف من التيارات الدينية انتهى فى ظل الديمقراطية وحرية التعبير، فالخوف كان ناجما من العمل بسرية، لأن هناك أجهزة تجرّم هذا العمل، أما الآن ما الدافع للعمل السري، فالأمور تغيرت، وإن كان هذا ليس معناه الاطمئنان بشكل كامل، لكن الأيام القادمة ستجعلنا نرى هل كنا على خطأ من حكمنا على الجماعات الدينية أم أن وجودها سيحيى العملية السياسية".
وأعرب شوبير عن ثقته في وجود قاعدة شعبية يحظى بتأييدها داخل الشارع المصري، وقال إنه سيكون في الصدارة ويتفوق على المرشحين رغم ما يتمتعون به أيضا من شعبية بين المصريين، وتابع: "الدكتور محمد البرادعى له أنصاره وعمرو موسى له أنصاره، وكل مرشح له من يناصروه، وأنا أيضا أمتلك قاعدة كبيرة من المؤيدين، لأن الذي سيدعمني يعلم تمام العلم أنني صادق الوعد محبا لبلدي غيورا عليها".
ورأى أن الفيصل في أي انتخابات ليس فقط اسم المرشح، لكن برنامجه ومدى تمتعه بالمصداقية في تنفيذ برنامجه الانتخابي، ودلل على وجهة نظره هذه بأنه "لو على الأسماء فمصر تمتلك نخب لكن لا يمتلكون قدرة خوض الانتخابات أو خدمة مصر من خلال رئاسة البلد".
وعمل شوبير الذي كان قريبا من جمال مبارك نجل الرئيس السابق على التقليل مما يثار بشأن هذه العلاقة التي يراها كثيرون أنها كانت السبب في دخوله مجلس الشعب في انتخابات 2005.
وقال إن "علاقتي به ليست بالقوة التي يراها البعض، وكانت تنحصر عندما كنت نائبا لرئيس اتحاد كرة القدم، حيث كان يحضر تدريبات المنتخب القومي، وفي الحزب كانت العلاقة مثل علاقة أي عضو بأمين السياسات".
وأكد شوبير أنه أصيب بالذهول جراء ما كشفته وسائل الإعلام المختلفة حول حجم ثروة جمال مبارك والمزايا التي كان يعطيها لبعض أصدقائه، و"هنا اكتشفت أن مصر كانت منهوبة في الخفاء والحمد لله الذي كشف الغمة عن مصر".
فيما تبرأ تماما من علاقته بأحمد عز أمين التنظيم بالحزب "الوطني" سابقا، وقال إن علاقته به "تكاد تكون معدومة، فعز هو الذي عمل على إسقاطي فى انتخابات مجلس الشعب لصالح أحدهم، ولم احتج أو اعترض".
وأضاف: "لكن أعلنت بعد إسقاطي فى انتخابات الشعب بأنني لن أخوض هذه الانتخابات مرة أخرى فى ظل وجود احمد عز أمينا للتنظيم، لأنه قضى على الحياة السياسية والحزبية في مصر وما يواجهه الآن هو نتيجة دعاء المصريين عليه"، لكنه اعتبر أن كلامه لا يعبر عن شماتة.
أخبار مصرية إخرى
عمرو موسى يتجاهل شباب الثورة والقوى السياسية ويجتمع بأعضاء الحزب الوطنى د جمال الزينى يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد "نظيف وفتحى البرادعى" المرشد العام للإخوان يتهم "أمن الدولة" بسرقة مسكنه فى بنى سويف المرشد العام للإخوان: من حق القبطى الترشح للرئاسة "فيديو" حمدين صباحى: سأعلن عن برنامجى للرئاسة الأربعاء القادم خديجة الجمال زوجة علاء مبارك تطلب "الطلاق" المجلس الأعلى للقوات المسلحة يبحث تأجيل انتخابات الرئاسة إلى شهر يونيو 2012