قال الشيخ أسامة القوصي: إنه لا مانع شرعيا من أن يحكم مصر مسيحي، وقال: إن الله يؤيد الدولة العادلة وإن لم تكن مسلمة، ولا يؤيد الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة، ونحن في النهاية شركاء في وطن واحد. وأوضح شيخ السلفية المدخلية في مصر أنه لا يوجد في الإسلام دولة دينية، "فالدولة الإسلامية تدار بطريقة مدنية"، لافتا إلى أن الكفاءة وحدها هي معيار الاختيار لمثل هذه المناصب الإدارية. ولفت في محاضرته الأسبوعية إلى أن كتب السيرة مليئة بالمواقف التي تدل إلى قيم المساواة بين المسلمين وغير المسلمين، منكرا على البعض تفكيره في هذه الأمور بطريقة عاطفية تتنافي مع صحيح الدين! وقال: إن المصريين تمكنوا من عبور قناة السويس في أكتوبر 73 تحت شعار الله أكبر بفكرة ضابط مسيحي اسمه باقي ذكي يوسف أنطقه الله بفكرة مبتكرة لاستخدام الماء لأول مرة في التاريخ لهدم الساتر الترابي، "فهل نرفض أن يتولى رئاسة مصر مثل هذا الرجل المخلص؟" وأشار القوصي إلى أن المصريين المسلمين هم أحفاد أقباط وفراعنة، "وحتى من كان منهم قرشي هاشمي تزوج من مصريات"، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج من جارية مصرية وأحب أهل مصر من الأقباط وأوصى أصحابه بهم خيرا وهم يومئذ لا يدينون بالإسلام.