قال الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر، إن أموال الزكاة التى يتلقاها الأزهر الشريف تنفق كلها فى مصارفها الشرعية والقانونية خلال نفس العام، موضحا أن هناك تبرعات بخلاف أموال الزكاة يتلقاها الأزهر من خلال إدارة الحسابات الخاصة بعضها مشروطة، وهذه تنفق فيما حدده أصحابها والأخرى غير مشروطة تشمل ضمن أوجه صرفها "تطوير التعليم الأزهرى بما يؤدى للنهوض بخريجيه ويخدم رسالة الأزهر فى نشر وترسيخ وسطية الإسلام بالداخل والخارج، موضحا أن إدارة الحسابات الخاصة تخضع لرقابة وزارة المالية والجهاز المركزى للحسابات.
وشدد مستشار شيخ الأزهر فى تصريحات لليوم السابع، أنه لا يتم صرف رواتب مستشارى شيخ الأزهر والبالغ عددهم 6 من أموال الزكاة أو حتى الحسابات الخاصة، مؤكدا أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لا يتقاضى سوى راتبه الأساسى وهو ألفين وستمائة جنيه فقط لا غير تاركا حقه الشرعى والقانونى فى المكافآت والبدلات وغيره، وهذا ما اعتاد عليه منذ أن كان رئيسا للجامعة، متسائلا كيف لرجل فى زهد الشيخ الجليل أن يسمح بصرف رواتب المستشارين من أموال الزكاة كما أشيع مؤخرًا.
وأضاف عبد الدايم نصير، أن العقل والمنطق يشيران إلى أن هناك قلة منحرفة سواء داخل الأزهر أو خارجه ممن تحركهم مصالحهم الشخصية أو دوافعهم الأيديولوجية.. يريدون تشويه صورة الأزهر فى ظل الحملات الإصلاحية التى بادر بها ومازال الطيب منذ توليه المسئولية وذلك لإعادة الأزهر لسابق مجده، وأضاف أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بعد توليه المسئولية، أن الاعتمادات المالية المدرجة بباب الأجور يستحوذ عليها قلة تمثل تشكيلا ظل يتقاضى أرقاما فلكية من الأجور والمكافآت وغيرها.. تاركا الفتات لغالبية العاملين بالأزهر بالقاهرة، والأقاليم الذين يقدرون بمئات الآلاف.. فقرر الإمام الأكبر وضع الضوابط المالية التى تحقق العدالة بين الجميع تدريجيا وفقا لطبيعة عمل كل منهم.. وهذا استوجب أن نعرف ما يتقاضاه كل هؤلاء شهريا لتحديد متوسط الدخل.. حتى نتخذ القرارات السليمة بوضع حد أقصى.
وأكد مستشار شيخ الأزهر فى تصريحاته لليوم السابع أنه بمجرد صدور تلك القرارات بدأت الحرب من قلة لا يريدون كشف أمورهم، وكان الأزهر الشريف وشيخه الجليل أمام خيارين أن ينصاع لهذه الفتنة، أو يستجيب لضميره ولمطالب الأغلبية من العاملين الذين طالما يشتكون التفرقة مقارنة بهذه القلة التى تحصل على كل الامتيازات، وقد استجاب لضميره فعلا، مضيفا أنه بالإضافة إلى ما كانت تصرفه هذه القلة فإن الأمن الذى يتولى حراسة الأزهر كان يصرف له قبل تعين الدكتور أحمد الطيب، شيخا للأزهر العديد من الامتيازات ضمن ما كان شائعا بمختلف مؤسسات الدولة خاصة الجامعات التى كانت تخصص اعتمادات مالية للحرس الجامعى.
وأضاف نصير أنه وفقا لمبدأ التدرج فى معالجة الأمور بما يخدم الصالح العام تقرر منح رجال الأمن بصفة عامة بعد أن تم تقليص عدد المستحقين إلى 60 فقط حيث تجاوز عددهم ذلك بكثير فى سنوات سابقة مكافأة مائة يوم تحت بند الامتحانات مقابل جهودهم فى تأمين الكنترولات ونقل وتوزيع الأسئلة ولجان الامتحانات على مستوى الجمهورية والأزهر لا ينفرد بذلك أنه كان أمرا عاما فى الدولة كلها.
وأكد الدكتور عبد الدايم أن نقل تبعية مركز تعليم اللغة الإنجليزية ومركز التدريب والتطوير إلى مشيخة الأزهر استهدف تطوير ورفع المستوى التعليمى والتدريبى لطلبة الأزهر بحيث يجيدون اللغات والكمبيوتر ويمتلكون آليات الحوار المثمر مع الآخر بما يؤهلهم لأداء رسالة الأزهر فى ترسيخ وسطية الإسلام بالداخل والخارج وذلك بعدما تلاحظ بعض التراجع فى مستوى خريجى الأزهر ومبعوثيه، ويتم الصرف عليه من الحسابات الخاصة "التبرعات غير المشروطة" فقط مرتبات المتعاقدين من مدرسى اللغة من خريجى الجامعة والعمالة المعاونة، ولا يصرف للمستشارين أو غيرهم أى مبالغ تحت أى مسميات من الحسابات الخاصة بكل أنواعها، مضيفا أنه نظرا لأن هذه المراكز تقدم تعليم اللغة الإنجليزية للطلاب المتفوقين بكليات العلوم الإسلامية بجانب تدريب مدرسى اللغة الإنجليزية بالمعاهد الأزهرية فقد تم الاتفاق على أن تدفع الجامعة تكلفة تدريس طلابهم لحساب الأزهر الشريف.
أخبار مصرية إخرى
مصر للطيران تحذف اسم "إسرائيل" من خريطة وجهاتها الجوية يحيى الجمل يعرض على شنودة تغيير فى "المادة الثانية للدستور" وزير الخارجية المصرى يحذر اسرائيل من عمل عسكري في غزة أروع ما كتبه المصريون عن عائلة مبارك قانون يعاقب حالات التجمهر والإعتصامات حوار اللواء منصور العيسوى مع برنامج مصر النهاردة: من حق كل تيار دينى أن يعمل فى السياسة جمال مبارك يظهر من جديد فى نادى رجال الأعمال بجاردن سيتى