اعلن دبلوماسي ووزير سابق مساندتهما للمحتجين المطالبين بالديمقراطية في ضربة قوية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.
وقال عبد الملك منصور ممثل اليمن في جامعة الدول العربية لتلفزيون العربية انه انضم للمحتجين كما أعلن عبد الرحمن الارياني وزير المياه والبيئة الذي اقيل الاسبوع الماضي مع بقية اعضاء الحكومة انه انضم " للثوار".
وجاءت الانشقاقات الجديدة بعد ان اعلن قادة كبار بالجيش وسفراء وبعض القبائل تأييدهم للمحتجين المناهضين للحكومة اليمنية امس الاثنين في ضربة قوية لمحاولات صالح التغلب على مطالب برحيله الفوري.
وقال مقيمون ان دوي انفجارات واطلاقا للنار سمع لفترة قصيرة في منطقة قريبة من قصر للرئاسة في مدينة المكلا الساحلية في شرق اليمن. وكانت طبيعة اطلاق النار غير واضحة ولكنه سلط الضوء على التوتر المتزايد في جميع أنحاء البلاد.
وبعد أن ظل صالح في السلطة 32 عاما نجح خلالها في تجاوز حرب أهلية والعديد من الانتفاضات والحملات العسكرية يشهد الرئيس اليمني العديد من حلفائه وقد انفضوا من حوله في الاونة الاخيرة وان بقي بجانبه بعض الحلفاء العسكريين الرئيسيين.
وأصبحت فرنسا يوم الاثنين أول دولة غربية تدعو صالح علنا للتنحي. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في اجتماع للاتحاد الاوروبي في بروكسل " نقول هذا لليمن حيث تسوء الاوضاع. نرى اليوم أن رحيل الرئيس صالح بات أمرا لا مناص منه."
ورغم ذلك قالت قناة تلفزيون العربية ان صالح أعلن أمس انه "صامد" وان اغلبية اليمنيين تؤيده.
وتتحول الانظار الان الى الولايات المتحدة والسعودية اللتين تعتبران اليمن حصنا ضد شبكة القاعدة النشطة التي استغلت بذكاء الفقر والنظام القبلي وقصور الحكومة المركزية.
وذكر مصدر حكومي يوم الاثنين أن صالح طلب من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الوساطة في الازمة المتفاقمة. وذكرت وسائل اعلام محلية ان الرئيس اليمني أوفد وزير خارجيته الى الرياض حاملا رسالة الى الزعماء السعوديين.
ودعا الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي يتعامل مع تغيير كاسح في منطقة الشرق الاوسط من مصر الى ليبيا التي أصبحت منطقة حرب الى "انتقال سلمي" في اليمن حيث زاد من القلق الدولي عدم ظهور خليفة واضح لصالح.
وكان اعلان اللواء علي محسن القائد العسكري القوي في كلمة اذاعها التلفزيون وقوفه الى جانب المحتجين انتكاسة قوية لصالح.
وقال اللواء محسن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية باليمن لقناة الجزيرة "أعلن دعمنا وتأييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية ومطالبهم وأننا سنؤدي واجباتنا غير منقوصة في حفظ الامن والاستقرار في العاصمة."
وأضاف "قمع المعتصمين السلميين المحتشدين في الساحات العامة في عموم محافظات الجمهورية أدى الى دوامة من الازمات وتصاعدها كل يوم وتزداد تعقيدا وتدفع البلاد الى شفير هاوية العنف والحرب الاهلية."
وينتمي محسن وصالح لقبيلة الاحمر ذات النفوذ الواسع والتي يشغل ابناؤها الكثير من المناصب المهمة في الدولة.
لكن يبدو أن دعم قبيلة الاحمر للرئيس اليمني يتقلص لا سيما وقد أعلن زعيمهم الشيخ صادق الاحمر عبر تلفزيون العربية تأييده لحركة المحتجين.
لكن وزير الدفاع اليمني أعد المشهد لمواجهة عسكرية بسبب صالح معلنا تأييد الجيش للرئيس.
وقال وزير الدفاع اليمني محمد ناصر علي الاثنين ان الجيش لا يزال يساند الرئيس اليمني.
واضاف الوزير في بيان بثه التلفزيون "تعلن القوات المسلحة والامن بأنها ستظل وفية بالقسم الذي أداه كل أفرادها أمام الله والوطن والقيادة السياسية بزعامة فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بالحفاظ على الشرعية الدستورية والامن والاستقرار والوحدة وحماية منجزات الشعب اليمني ومكتسباته التي حققها في ظل راية الثورة والوحدة والديمقراطية."
أخبار يمنية إخرى
اليمن: شيخ مشايخ "قبيلة حاشد"والمزيد من قيادات الجيش ينضمون للثورة بالفيديو: أنضمام قادة بالجيش اليمنى إلى الثوار اليمن: إشتباكات عنيفة بين الحوثيين والجيش ومساعد الرئيس " على الأحمر" ينضم للثوار اليمن اليوم: الرئيس اليمني يقيل الحكومة أخر الأحداث اليمنية اليوم: استقالة سفير اليمن لدى الامم المتحدة احتجاجا على العنف اليمن اليوم: الرئيس اليمنى يحذر من انقلاب وحرب اهلية