أعلن قادة بالجيش اليمني اليوم الاثنين الانضمام إلى المعارضة والحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح .
وأعلن اللواء علي محسن الأحمر الذي يعد من أهم أعمدة النظام اليمني اليوم الاثنين عبر قناة " الجزيرة" الفضائية انضمامه الى الحركة الاحتجاجية، وقال الأحمر إنه نزولا علي رغبة زملائه ضباط وجنود المنطقة الشمالية العسكرية والفرقة الأولى المدرعة "نعلن دعمنا وحمايتنا لكل الشباب المحتجين في الساحة نظرا للأوضاع التي وصلت إليها البلاد والمطالب المشروعة في صنع النظام السياسي وإيجاد ديمقراطية حقيقية غير مزيفة".
وفي وقت لاحق أعلن اللواء محمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية انضمامها الى ثورة الشباب السلمية . كما شوهدت دبابات للجيش اليمني في الطريق إلى العاصمة صنعاء، كما أعلن عن تواجه قوات من الجيش لحماية المعتصمين في ميدان التغيير وسط العاصمة.
من ناحية أخرى، أعلنت مصار عسكرية وقبلية اليوم الاثنين مقتل حوالى عشرين شخصا في معارك دارت الأحد شمالي اليمن بين الجيش وقبائل موالية للسلطة من جهة والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى.
وذكرت المصادر أن المعارك اندلعت للسيطرة على موقع استراتيجي للجيش عند مدخل محافظة الجوف الشمالية، وقد تمكن الحوثيون من السيطرة عليها.
وأشار مصدر قبلي إلى أن "المعارك بدأت بعد ظهر الأحد واستمرت حتى الليل واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة"، مشيرا إلى أن اشتباكات متقطعة دارت خلال الأيام الماضية في المكان بين الجيش والحوثيين ما أسفر عن مقتل عدة متمردين.
وأضاف المصدر: "أن الحوثيين تمكنوا من إسقاط الموقع والسيطرة عليه، وفيه دبابتان وعدة مركبات عسكرية ". فيما أكدت مصادر عسكرية وقبلية أن المعارك أسفرت عن سقوط 20 قتيلا من الطرفين إضافة إلى مسلحين قبليين موالين للسلطة.
وذكر المصدر القبلي أن طائرة حربية أرسلت إلى الموقع لتدمير المركبات العسكرية التي استولى عليها الحوثيون "لكن تم إسقاط الطائرة وقتل طيارها".
وكانت السلطات أعلنت الأحد "سقوط طائرة تدريب عسكرية بعد اصطدامها بأحد الجبال في محافظة الجوف".
وذكر مصدر عسكري أن الموقع الذي استولى عليه الحوثيون "مهم جدا ويتحكم بمدخل محافظة الجوف، وبطريق صنعاء - مأرب الاستراتيجي" نظرا لشحنات الغاز والنفط.
يذكر أن الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح،أقال الحكومة التي يرأسها علي محمد مجور تحت ضغط الشارع المطالب بالإصلاح منذ أسابيع، وبعد الصدامات الدامية التي وقعت الجمعة بساحة التغيير، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وكلف صالح الحكومة المقالة مساء الأحد بالاستمرار في تصريف الشئون العامة العادية.
وكان عدد من المسئولين اليمنيين قد استقالوا احتجاجاً على المواجهة الدامية مع المعارضة بالبلاد، وقال مسئول في وزارة الخارجية اليمنية الاحد، إن عبدالله الصايدي سفير اليمن لدى الامم المتحدة، استقال احتجاجا على العنف ضد المتظاهرين. وأضاف المسئول ان الصايدي أرسل استقالته الى مكتب الرئيس ووزارة الخارجية.
وتأتي استقالة الصيادي بعد ساعات من إعلان وزيرة حقوق الإنسان في اليمن، هدى البان، الأحد استقالتها من منصبها الحكومي، احتجاجا على مقتل 52 شخصاً الأسبوع الماضي، أثناء قمع متظاهرين بوسط العاصمة صنعاء.
وكان صالح قد أعلن أمس، الأحد، يوم حداد وطني على أرواح "شهداء الديمقراطية" الذين قال إنهم سقطوا في حي الجامعة بصنعاء أو غيرها من المحافظات. وقال خلال لقائه بالمشايخ والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجلس المحلي والشباب في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، الأحد: "نأسف لسقوطهم ضحايا في تلك الحوادث التي ترتكبها عناصر من أحزاب المشترك تعمل على تأجيج الأوضاع وخلق التوتر ومحاولة الدفع بالوطن إلى المجهول".
وتابع: "الحقيقة أن من سقطوا يوم السبت ويسقطون ضحايا حوادث العنف التي تحصل الآن هم نتيجة لتلك التعبئة الخاطئة والتحريض والفوضى التي تتحمل مسئوليتها أحزاب اللقاء المشترك وما يسمى باللجنة التحضيرية للحوار الوطني وغيرهم من دعاة الفتنة."
وكانت وزارة الداخلية قد حمّلت، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قوى المعارضة مسئولية المصادمات التي تشهدها صنعاء، وعدد من المدن اليمنية الأخرى. وتشهد صنعاء احتجاجات شعبية شبه منتظمة، مناهضة للرئيس صالح، الذي يحكم البلاد منذ عام 1978، والذي كان قد تعهد مطلع فبراير الماضي بعدم الترشح لولاية جديدة.
أخبار يمنية إخرى
اليمن: إشتباكات عنيفة بين الحوثيين والجيش ومساعد الرئيس " على الأحمر" ينضم للثوار اليمن اليوم: الرئيس اليمني يقيل الحكومة أخر الأحداث اليمنية اليوم: استقالة سفير اليمن لدى الامم المتحدة احتجاجا على العنف الرئيس اليمنى يعلن حالة الطوارئ بعد إطلاق نار على المحتجين أخر الأحداث اليمنية اليوم: مجزرة فى ساحة التغيير عشرات القتلى ومئات الجرحى اليمن: استقالة وزير السياحة اليمني بعد اطلاق نار في مظاهرة