ظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تظاهرة حاشدة في غزة للمطالبة بإنهاء الانقسام الداخلي ورفع الحصار عن القطاع والتأكيد على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، فيما اتهم متحدث باسم حركة التحرير الوطني(فتح) حماس بإفشال المبادرات وطالبها بالتوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية لإنهاء الانقسام.
وانطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرات حاشدة من جميع مساجد قطاع غزة، حيث رفع المشاركون في المسيرات الأعلام الفلسطينية واللافتات التي طالبت باستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والحفاظ على الثوابت الفلسطينية ووقف التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح مع مصر بشكل دائم.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية في كلمة أثناء التظاهرة إن حركته ترى تحقيق المصالحة "خيارا إستراتيجيا"، وتحقيقها يتطلب إنهاء الأسباب التي أدت إلى الانقسام.
واعتبر أن إنهاء الانقسام يتطلب وجود قيادة "يثق" بها الشعب الفلسطيني وتحافظ على الثوابت الفلسطينية إلى جانب التوافق على برنامج وطني مشترك يحمي الحقوق الوطنية.
وأكد الحية أن حركة حماس لا تخشى من الاحتكام للانتخابات وصندوق الاقتراع، "لكنها تريد أولا ضمان احترام إرادة الشعب الفلسطيني والاعتراف بنتائج الانتخابات التي جرت عام 2006".
كما طالب القيادة المصرية الجديدة ورئيس المجلس العسكري الأعلى المشير محمد حسين طنطاوي بالمساهمة في رفع الحصار، وفتح معبر رفح بشكل كامل، مؤكدا أن هذه أبسط المطالب، ودعا الإدارة الأميركية إلى الاعتراف بإرادة الشعب الفلسطيني.
اتهامات فتح
وعلى صعيد متصل قال المتحدث باسم فتح أحمد عساف إن المطلوب من حركة حماس لإنهاء الانقسام التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية التي وقعت عليها فتح عليها منذ عام ونصف، أو القبول بالاحتكام إلى الشعب مصدر الشرعية عبر الانتخابات التي دعا إليها الرئيس محمود عباس.
واتهم عساف حركة حماس بإجهاض كل المبادرات التي تقدمت بها حركة فتح والأحزاب الوطنية والشخصيات المستقلة، والقوى الإقليمية الهادفة جميعا لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وكان ردها على هذه المبادرات بمزيد من ممارسات تكريس الانقسام.
وقال إن "من يقوم بالاعتقال والاعتداء على مجموعة من الشباب الفلسطيني المطالب بإنهاء الانقسام، ومن يقوم باعتقال واستدعاء العشرات من مناضلي فتح يوميا وإغلاق مقراتها والاعتداء على مكاتب قياداتها والاستمرار في لغة التخوين والتكفير، هل فعلا يريد المصالحة".
من جهة أخرى قالت مصادر قريبة من حماس إن قوات الأمن التابعة للحركة ألقت القبض على قيادي بارز بجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة هذا الأسبوع.
وذكرت المصادر أنه ألقي القبض على هشام السعيدني يوم الاثنين، ومن المعتقد أنه مواطن مصري وعضو بارز بجماعة التوحيد والجهاد المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الخميس إن جماعة السعيدني كانت ضالعة في عدد من الهجمات بشبه جزيرة سيناء، ومنها هجوم على فندق عام 2006 أسفر عن سقوط 19 قتيلا.
أخبار إخرى
الشيعة يواصلون تظاهراتهم فى السعودية» المظاهرات اليمنية:: زعيم فى حزب المؤتمر الشعبى الحاكم فى اليمن يتخلى عن صالح ويستقيل مظاهرات البحرين: الثوار يطالبون بإسقاط الحكومة