استقال حليف مهم للرئيس اليمني علي عبد الله صالح من الحزب الحاكم يوم الجمعة وذلك في ضربة سياسية أخرى للزعيم المحاصر بالمشكلات في الوقت الذي تجتاح فيه البلاد احتجاجات حاشدة تطالب بانهاء حكمه المستمر منذ 32 عاما.
وقال علي أحمد العمراني وهو زعيم قبلي من محافظة البيضاء الجنوبية لعشرات الالاف من المحتجين في مسيرة أمام جامعة صنعاء في وقت متأخر من الليل انه سيستقيل من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح.
ويكافح صالح وهو حليف للولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة لاخماد احتجاجات تزايدت أعداد المشاركين بها في الايام الاخيرة. ويقول المحتجون انهم ضاقوا ذرعا بالفساد المتفشي وارتفاع معدل البطالة في بلد 40 بالمئة من سكانه البالغ عددهم 23 مليون نسمة يعيشون على دولارين أو أقل في اليوم ويواجه الثلث منهم جوعا مزمنا.
وجاءت استقالة العمراني بعد اسبوع من استقالة تسعة اعضاء بالبرلمان من حزب المؤتمر الشعبي العام احتجاجا على استخدام العنف ضد المظاهرات المناهضة للحكومة والتي قتل خلالها 24 شخصا على الاقل.
ويواجه اليمن أزمات طاحنة حتى منذ ما قبل الاحتجاجات اذ يكافح صالح لتعزيز هدنة هشة مع المتمردين الشيعة في شمال البلاد والقضاء على تمرد انفصالي في الجنوب.
وقال مسؤولون بالمعارضة يوم الجمعة ان صالح رفض خطة للانتقال الى الديمقراطية تشمل اصلاح النظام الانتخابي وتخلي الرئيس عن السلطة بنهاية 2011. وعرض صالح بدلا منذ ذلك التخلي عن السلطة عندما تنتهي ولايته الحالية في نهاية 2013 وتبنى حزمة اصلاحات سياسية أقل طموحا.