اكدت المعارضة اليمنية في اجتماعها مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ليلة الاحد على الاثنين 18 ابريل/نيسان في الرياض تمسكها بالمبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن في صيغتها الاولى مع التمسك بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. كما تقرر عقد جولة حوار بين دول المجلس والحكومة اليمنية.
وجاء في بيان عقب الاجتماع ان وفد ممثلي المعارضة اليمنية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك "اعرب عن تمسكه بالمبادرة الصادرة في 3 من ابريل الجاري". واشار البيان الى انه "تم الاتفاق على ان يستمر الحوار والتشاور مستقبلا وسوف تكون هناك ايضا جولة اخرى من الحوار والتشاور بين دول مجلس التعاون والحكومة اليمنية" دون تحديد موعد لها.
وقال القيادي في المعارضة اليمنية سلمان العتواني للصحافيين في اعقاب الاجتماع "نحن مع المبادرة الخليجية الصادرة في الثالث من نيسان/ابريل ونرفض الفقرة التي صدرت في البيان الختامي لوزراء خارجية مجلس التعاون في 10 نيسان/ابريل التي تشير الى نقل سلطات الرئيس، ونحن نطالب بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح".
وقد اجتمع قادة المعارضة اليمنية بوزراء خارجية دول الخليج العربية في السعودية يوم الأحد لطرح شروطهم قبل خوض محادثات رسمية بشأن تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة.
و يحاول وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اعادة اطلاق خطتهم للخروج من الازمة في اليمن في الوقت الذي تأمل فيه المعارضة اليمنية الحصول على ايضاحات عن وساطة مجلس التعاون بشأن تنحي الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال ياسين سعيد نعمان الرئيس الدوري للقاء المشترك، وهو تحالف احزاب المعارضة البرلمانية "سنلتقي في الرياض بوزراء خارجية مجلس التعاون لطلب الايضاح حول مبادرتهم في ما يتعلق بتنحي الرئيس" صالح.
واضاف ان وفد المعارضة يقوده محمد سالم باسندوة وزير الخارجية السابق ويضم ايضا عبد الوهاب الانسي من حركة الاصلاح.
واللقاء المشترك الذي يدعم حركة الاحتجاج التي اطلقت في نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي للمطالبة بتنحي الرئيس صالح الحاكم منذ 32 سنة، يصر على هذا المطلب ويعتبره شرطا لاي تسوية سياسية ، في حين ان الاقتراح الاخير لمجلس التعاون الخليجي ينص على ان ينقل صالح صلاحياته الى نائبه.
وفي محاولة لتقريب موقف الجانبين اجرى دبلوماسيون امريكيون واوروبيون اتصالات مع اللقاء المشترك في الايام الاخيرة في صنعاء، اذ تريد المعارضة أن يرحل صالح في غضون أسابيع، وأن يظل خيار محاكمته متاحا، وكانت قد رفضت اقتراحا طرحه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي، لأنه يوفر فيما يبدو حصانة لصالح من المحاكمة.
بينما رحب صالح من جهته بالخطة التي أشارت إلى تنحيه دون وضع جدول زمني، وبعد أن عرض في البداية أن يترك الحكم بعد أن تنتهي فترة ولايته الحالية في 2013 قال انه سيتنحى بعد إجراء انتخابات ربما هذا العام.
وكان صالح الذي وصف حكم اليمن بأنه "كالرقص على رؤوس الثعابين" قد حذر من نشوب حرب أهلية وتقسيم البلاد إذا أجبر على التنحي، وأكد اعتزامه تسليم السلطة لما وصفها "بأيد أمينة".
المزيد من الأخبـــــار اليمنية
اليمن: الغضب يسيطر على الثوار بعد تصريحات صالح عن الاختلاط في المظاهرات